تعهدت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد والرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودهويونو بتعزيز العلاقات بين البلدين خلال محادثاتهما في داروين باستراليا امس الثلاثاء. والتقت جيلارد ويودهويونو للمرة الاولى خلال الاجتماع السنوي الاول لقادة اندونيسيا واستراليا في بالي في نوفمبر 2011، وبحثا خلال الاجتماع الذي وصف بالتاريخي، القضايا محل الاهتمام المشترك مثل التنمية الاقتصادية والأمن. وخلال اجتماع امس تطرقت جيلارد ويودهويونو إلى قضايا هامة مثل الاتجار بالبشر والارهاب. ومن جانبه قال الرئيس الاندونيسي إن البلدين يتمتعان بعلاقة قوية وصلبة. في حين أشارت جيلارد إلى أن البلدين لديهما الكثير لتحسين علاقاتهما واقامة شراكة استراتيجية قوية. واجرى الرئيس الاندونيسي زيارة وسط جهود بذلتها الحكومة الاسترالية لايجاد حلول لمشكلة طالبي اللجوء إلى استراليا. وجاء العديد من سفن طالبي اللجوء، من بينهم القارب الذي انقلب الاسبوع الماضي وهو ما اودى بحياة اكثر من 90 شخصا من اندونيسا. وتستخدم جماعات تهريب البشر اندونيسيا كمركز انتقالي، من خلال سفن خشبية رديئة لنقل طالبي اللجوء من افغانستان وايران إلى استراليا. وعلى الجانب الايجابي، فإن اندونيسيا واستراليا تتمتعان بعلاقة تجارية واقتصادية سلمية ومتنامية، حيث تعد اندونيسيا شريكا تجاريا متزايد الاهمية بالنسبة لاستراليا، خاصة بعدما وصلت التجارة الثنائية العام الماضي إلى 14.8 مليار دولار حيث ترتفع بنسبة 15 في المائة سنويا. بينما تعد اندونيسيا رابع اكبر شريك تجاري لاستراليا في رابطة دول جنوب شرق اسيا الاسيان والشريك التجاري ال 12 بشكل عام.