اختتمت كلية أصول الدين والدعوة بجامعة الأزهر فرع الوجه القبلي بأسيوط، فعاليات أعمال مؤتمرها الدولي الأول الذي جاء بعنوان (الإسلام والقضايا المعاصرة). وقال الدكتور محمد عبدالمالك، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، إن المؤتمر يأتي في إطار حرص الأزهر على مشاركته الفعالة في توضيح القضايا المعاصرة في النواحي الفكرية والاجتماعية والحضارية والاقتصادية برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. وأعرب عبدالمالك عن سعادته بالزخم العلمي الذي طرحه الباحثون مما حقق أهداف المؤتمر في تفعيل دور أعضاء هيئة التدريس، واستنهاضهم للقيام بدور إيجابي في مواجهة التحديات المعاصرة، إضافة إلى تسليط الضوء على واقعنا المعاصر، وما ينبغي أن يضطلع به الأكاديميون. وأوضح الدكتور أنس جمال، مسئول العلاقات العامة بالمؤتمر، تنظيم 4 جلسات بحثية على هامش المؤتمر، بواقع جلستين كل يوم، كما تضمن 11 محورا دارت حول الإسلام وتجديد الخطاب الديني، وحقوق الإنسان، والتكافل الاجتماعي، ومحاربة الشائعات، والتعايش السلمي، وقضايا التطرف والإرهاب، وقضايا المرأة كالميراث والحجاب والعنف ضدها، والمناصب القيادية التي من الممكن أن تتولاها. وأوضح جمال أن رئيس المؤتمر أعلن توصياته في ختام أعماله، وكانت أبرزها: تعزيز قيم التعددية والمواطنة والانتماء والمشاركة والمسئولية، وانطلاق قوافل التوعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة والمغلوطة، والرد على كل محاولات التشكيك في مبادئ الإسلام السمحة وقيمه الرشيدة. كما تضمنت النتائج التي توصل إليها الباحثون وضيوف المؤتمر، حيث تم التأكيد على دعوة الأديان السماوية جميعها إلى التوحيد والتحلي بمكارم الأخلاق، وأن الحضارة الإسلامية لا تفصل بين الدين والعلم، وأن الإسلام يأمر باحترام المرأة كمبدأ من أهم مبادئ الإسلام، فضلا عن توضيح خطورة الشائعات على الأفراد والمجتمعات.