قرر مجلس الشورى فتح باب تلقى طلبات الترشح لرئاسة تحرير الصحف القومية بدءا من الثلاثاء المقبل وحتى الاثنين 9 يوليو. ويتقدم الراغب بالترشح بملف يسلمه للجنة الثقافة والإعلام بالمجلس من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرا خلال الفترة المقررة يتضمن بياناته الشخصية وجانب من أرشيفه الصحفى مع خطة مختصرة لتطوير المطبوعة او الصحيفة التى يرغب فى رئاسة تحريرها. واعلن المهندس فتحى شهاب الدين "رئيس لجنة تلقى الطلبات" أن اللجنة ستعكف على دراسة الملفات بتأن ولم تتعجل فى قرار اختيار رؤساء التحرير الجدد، مشيرا الى ان رؤساء مجالس ادارات الصحف القومية تنتهى مدتهم القانونية نهاية العام الحالى ولذلك يصدر من مجلس الشورى لاحقا معايير لاختيارهم ويحدد موعد للتقدم بطلبات للترشح لمناصب رؤساء مجالس الإدارات. وأكد شهاب الدين خلال مؤتمر صحفى عقده بمجلس الشورى لإعلان فتح باب الترشح لرئاسة تحرير الصحف القومية أن مجلس الشورى حرص على وضع معايير وضوابط مهنية لاختيار رؤساء الصحف القومية وجرى إرسالها إلى جميع المؤسسات الصحفية، موضحاً أن مجلس الشورى استبعد فكرة إجراء الانتخابات أو فتح باب الطعون وذلك للابتعاد على فكرة "الشللية" السائدة داخل المؤسسات الصحفية. وأكد شهاب الدين، على استقلالية عمل اللجنة التي ستختار رؤساء تحرير الصحف القومية الجديد، قائلاً: "لن تتدخل أي جهة سواء كانت سيادية أو حزب الأغلبية في اختيار رؤساء التحرير". وقال شهاب الدين، إن لرؤساء تحرير الصحف الحاليين حقا لترشح لفترة جديدة وإذا انطبقت عليه المعايير يتم اختياره، ولكن عليه أن يتقدم كمثله من الصحفيين إلى لجنة الإعلام بطلب وإلا اعتبر عدم تقدمه بطلب للجنة تنازل منه عن رئاسة التحرير او رغبة منه فى ترك المنصب، مشيرا الى انه تم استثناء رؤساء التحرير الحاليين من تقديم ارشيف على اعتبار أن المطبوعة التى تصدر هى أرشيفه، موضحاً أن المعايير التي وضعها مجلس الشورى سيتتيح الفرصة لجميع الصحفيين ممن تنطبق عليهم الشروط لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، قائلاً: "هناك من الصحفيين هاتفوا المجلس لطلب إحداث هذا التغيير لأنهم ُمهملون وليست لديهم فرصة". وشدد شهاب الدين، على أن مجلس الشورى وحده من يمتلك حق اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، قائلاَ: "اى تعيين من قبل رؤساء مجالس الإدارة الفترة الماضية باطل". وتعليقاً على احتمالية حل مجلس الشورى وتوقيت إعلان فتح باب الترشح ، قال شهاب الدين إن اللجنة عقدت لجان استماع على مدار 3 شهور وخرجت بمعايير تليق بالصحفيين ووافق عليها المجلس ومجلس نقابة الصحفيين بكامله والذى اشترك فى وضعها مشيرا الى انه ليس لذلك علاقة بحل المجلس من عدمه". واوضح شهاب الدين انه تم استبعاد فكرة انتخاب الصحفيين لرئيس تحريرهم لما فى ذلك من فتح باب "الشللية" والرشاوى وخلافه، مشيرا الى ان مجلس الشورى تلقى توقيعات من بعض الصحف من صحفيين واداريين بتمسكهم برؤسائهم الحاليين وهو الامر الذى تم استبعاده حرصا على الشفافية . واكد شهاب الدين انه لا توجد اى جهة سيادية او غير سيادية او حزب اغلبية او حتى جماعة الاخوان المسلمين ستتدخل فى قرارات الاختيار ولا يحكم عمل اللجنة إلا المعايير والتى وضعها مجلس الشورى والتى تهدف لإيجاد حرية حقيقة للصحافة مشيرا الى ان اختيار رؤساء التحرير هو حق اصيل لمجلس الشورى لا ينازعه فيها احد كان يتم فرضه بالامر الواقع فى العهد السابق الا ان مجلس شورى الثورة اراد ان يستخدم حقه فى تعيين رؤساء التحرير بالتوافق من الجماعة الصحفية من خلال تلك المعايير.