يواصل عشرات المعتصمين اعتصامهم بميدان التحرير اليوم الأحد لليوم الثاني عشر على التوالي، وسط حالة من الهدوء والسيولة المرورية التي تعم ميدان التحرير، فيما استمرت الاعتصامات أمام النصب التذكارى بمدينة نصر لليوم الثالث على التوالى والذى بدأوه أمس الأول عقب انتهاء فاعليات مليونية الاعتراف بالإعلان الدستورى المكمل الذى أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ويواصل المعتصمون اعتصامهم للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، الذي يقلص من صلاحيات الرئيس المنتخب محمد مرسي، واعتراضا على حل مجلس الشعب، والمطالبة بالسماح للنواب بعقد جلساته داخل قبة البرلمان. وينتشر عدد من خيام المعتصمين بوسط الميدان وداخل الصينية وأمام مجمع التحرير، فيما يشهد الميدان حالة من السيولة المرورية وفتح كافة الطرق وانتظام في حركة المارة والسيارات. ويشارك في الاعتصام بعد انسحاب حركة حازمون عدد من القوى السياسية، على رأسها جماعة الإخوان المسلمين، وحزبها السياسي الحرية والعدالة، وحركة 6إبريل، والجبهة السلفية، وحزب الوسط، والنور، وائتلاف شباب الثورة، والذين أكدوا استمرار اعتصامهم لحين الاستجابة لكافة مطالبهم. وفي مدينة نصر، واصل المتظاهرون إغلاق طريق الأوتوستراد أمام حركة سير السيارات فى الاتجاه الى مدينة نصر، فى الوقت الذى قام فيه رجال المرور بتحويل حركة سير السيارات الى الاتجاه الآخر حتى تتخطى منطقة الاعتصام ثم العودة الى المسار الصحيح مرة أخرى. وأكد المعتصمون مجددا على عدم فض اعتصامهم حتى تتحقق كافة مطالبهم المتمثلة فى أن يكون الدستور مدنيا، وعدم التراجع عن إقامة مجلس الدفاع الوطنى، وسن قانون جديد لتنظيم انتخابات مجلس الشعب القادم يسمح لكافة طوائف الشعب بالتمثيل داخل البرلمان وعدم سيطرة فصيل بعينه على أغلبية المقاعد، واستقلالية القضاء، وأن يتعامل النائب العام مع كافة البلاغات المقدمة بمنطق البراءة لكل المتهمين حتى تثبت إدانتهم بالفعل من خلال حكم المحكمة، خاصة الاتهامات التى تم توجيهها إلى المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق فى هذه الفترة.