زعمت الصحيفة الإسرائيلية "إسرائيل اليوم" أن رئيس مصر المنتخب "محمد مرسي"، نسي بالأمس أن يشكر أوباما لأنه اختار له أنسب مكان لإلقاء خطاب تنصيبه وهو "جامعة القاهرة"، مشيراً بشكل غير مباشر إلى أن أوباما كان له دور في وصول الرئيس مرسي إلى سدة الحكم. وقال الكاتب "بوعاز بيسموت" في مقاله بالصحيفة إن الرئيس "محمد مرسي" حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية بالأمس وليس أمام البرلمان المنحل، وكأن الجيش يريد أن يذكره بأنه مازال صاحب البيت، لكن السؤال الذي فرض نفسه الآن هو حتى متى؟!. وأضاف الكاتب أن "مرسي" هو الرئيس الخامس لجمهورية مصر العربية، وهو أيضاً الرئيس الإسلامي الأول، مشيراً إلى أن القوة الكبيرة التي أصبحت لدى الإخوان المسلمين منذ ثورة التحرير تتيح لهم الآن تحقيق التوازن أمام الجيش المصري. وتابع الكاتب أن الرئيس "مرسي" بعد حلفانه اليمين ألقى خطابًا من جامعة القاهرة.. من نفس المكان الذي ألقى فيه أوباما خطابه الشهير في 4 يونيو 2009، وهو الخطاب الذي حمل عنوان "بداية جديدة" وكان موضوعه الديمقراطية، مشيراً إلى أن "مرسي" بعد ثلاث سنوات من ذلك بالضبط أصبح رئيساً لمصر، وبناء عليه يجب أن يشكر أوباما على ذلك. وأضاف الكاتب أن خطاب أوباما لم يقتصر على الديمقراطية إنما تناول الفلسطينيين أيضاً بقوله إن الوضع الذي لا يوجد للشعب الفلسطيني فيه دولة بات "غير محتمل"، مشيراً إلى أن "مرسي" لم ينس ذلك ووعد بالأمس بحل المشكلة مؤكداً أن الشعب المصري ومؤسساته يقفون وراء الفلسطينيين حتى يحصلوا على كامل حقوقهم. وتابع الكاتب أن الرئيس "مرسي" لديه أولويات مختلفة عن "حسني مبارك"، مشيراً إلى أن الرئيس "مرسي" رغم تعهده في خطابه "بعدم تصدير الثورة خارج مصر واحترام الاتفاقات الدولية"، إلا أنه أعرب عن تأييده لثورة الشعب السوري ضد نظام الأسد، ولم يذكر بشكل واضح إسرائيل أو اتفاق السلام، زاعماً أن اتفاق السلام بالنسبة للرئيس مرسي لا يعدو أكثر من وسيلة. ورأى الكاتب أن التاريخ سيذكر خطابات القاهرة ب "خطاب القاهرة الأول" و"خطاب القاهرة الثاني"، معرباً عن تشككه في أن الديمقراطية التي تحدث عنها "مرسي" بالأمس هي نفس الديمقراطية التي قصدها الرئيس الأمريكي أوباما في خطابه بالقاهرة.