أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة العالمية "الفاو" الطوارئ على الحدود الجنوبية لمصر، بعد وجود أنباء عن وصول حشرة " دودة الحشد الخريفية" من السودان. وكلف عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة، الأجهزة الفنية ومديريات الزراعة بمحافظات الوجه القبلي، للتصدي للحشرة الفتاكة، مشددًا على ضرورة تنفيذ التوصيات الفنية المتبعة لمواجهة "دودة الحشد الخريفية" لحماية الإنتاج الزراعي من مخاطرها. وتعد "دودة الحشد الخريفية" من ضمن الحشرات الضارة بالنباتات، والتي تهدد المحاصيل الزراعية وتعرضها للخطر، وأصبحت تنتشر بسرعة وتلتهم المحاصيل، ولا يمكن التخلص منها بسهولة، وتترك أثراً مدمراً. وتتعدد أنواع الحشرة، فبعضها عبارة عن ديدان أرضية، والبعض الأخر ديدان بحرية، والبعض الآخر ديدان قافزة. ويأتي الاسم العلمي لهذه الحشرة من اللغة اللاتينية Spodoptera frugiperda، وتعني كلمة frugiperda "الفاكهة المفقودة" بسبب قدرة هذه الدودة على تدمير المحاصيل، وأصل هذه الدودة، القارة الأمريكية. وجاءت دودة الحشد لأول مرة إلى أفريقيا عن طريق السفن أو الطائرات في مطلع 2016، وبعد ذلك نشرت أجنحتها في جميع أنحاء القارة، وتنقلت من بلد إلى آخر حتى اجتاحت أكثر من 40 بلداً. وتتغذى دودة الحشد الخريفية على أكثر من 80 محصولاً من بينها الأرز، السيرغوم "الذرة الرفيعة"، الدُخن، قصب السكر، ومحاصيل الخضروات والقطن، ولكنها تفضل الذرة. تصل دودة الحشد الخريفية موسمياً، في معظم مناطق أمريكا الشمالية، وبعد ذلك تموت في أشهر الشتاء الباردة، ولكن تعيش على مدار العام في معظم أنحاء أفريقيا، التي لا تشهد انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة مسببة قلقاً دائماً للمزارعين. وفي حالة عدم مواجهة دودة الحشد الخريفية، فإنها تهدد الأمن الغذائي لأكثر من 300 مليون شخص في أفريقيا، وتتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة تصل إلى 4.8 مليار دولار من إنتاج الذرة.