قال د. محمد عمران رئيس البورصة: إن احتلال البورصة مركزا متقدما ضمن أسواق الأسهم الناشئة في الأشهر الستة الأولى من 2012 علامة بارزة ومؤشر جيد لحالة الاقتصاد الوطني رغم الأزمات التي شهدتها البلاد عقب ثورة 25 يناير . واحتلت البورصة مركز الوصيف بعد فنزويلا في مؤشر مؤسسة استاندراند بورد الامريكية للاسواق الناشئة مسجلة 30% خلال 6 أشهر الاولي من العام الحالي. وسجلت بورصة فنزويلا المركز الاول بنسبة 115% في قائمة أفضل 30 سوقا ناشئا . واشار رئيس البورصة إلى أن الترتيب المتقدم للسوق المصري بفضل الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد مما كان لها الاثر الإيجابي علي ارتفاعات السوق خلال تلك الفترة والتي استمرت حتي الانتخابات الرئاسية . وأضاف "عمران" ان الاقتصاد الوطني يحظي بمؤهلات تدفعه للنمو الا أن ذلك لن يتبين الا بعد الاستقرار الكامل مشيرا الي ان إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية انعكس إيجابيا علي حركة التعاملات وقيمة التداول بمجرد شعور المستثمرين بالاستقرار. واحتلت البورصة السعودية مركزا متأخرا في الاسواق الصاعدة مسجلة ارتفاعا بنحو 3% . وسجلت قبرص أسوأ أداء مسجلة 53% تراجعا تلتها أوكرانيا بنسبة 32%. وكان مؤشر استاندر للاسواق الناشئة قد سجل ارتفاعا بنسبة 13.6% في الفترة بين يناير ومارس مسجلا أفضل أداء له في الربع الأول منذ عام 1992 لكن تلك المكاسب تبددت مع انتشار أزمة ديون أوروبا وبنوكها ومخاوف المستثمرين بشأن النمو في الصين والولايات المتحدة. وقال جيف تشودري الذي يساهم في إدارة أسهم في أسواق ناشئة بقيمة 4.5 مليار دولار لدى شركة إف آند سي إنفستمنتس: "كان هذا مناخا صعبا للأسواق الناشئة... حالة من صعود وهبوط الأصول عالية المخاطر". وارتفعت الأسهم المصرية بقوة بعد إعلان فوز محمد مرسي في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية تشهدها البلاد لتسجل أفضل أداء بين أسواق الأسهم الناشئة بمكاسب بلغت 30 % وبالرغم من ذلك فإنها لم تسترد حتى الآن كل الخسائر التي تكبدتها في 2011.