رأت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن مجرد موافقة الدكتور محمد مرسي على أداء اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا فإنه بذلك سيكون المجلس العسكري قد كسر أنف الرئيس الإسلامي الثوري الجديد للبلاد في أول خطوة له في طريق الرئاسة. وقالت الصحيفة إن اليمين الرمزي الذي أداه الرئيس الجديد للبلاد، الدكتور محمد مرسي، في ميدان التحرير وسط حشود غفيرة من محبيه ومؤيديه لا يغني عن حلفه اليمين اليوم السبت أمام المحكمة الدستورية العليا ليصبح مرسي رئيسا مكتمل الأوراق. واعتبرت الصحيفة أن اليمين الدستورية أمام المحكمة العليا وليس أمام البرلمان كما هى العادة سيزيد من تحدي مرسي لحكم العسكر لاسيما بعد أن أرغمه المجلس العسكري على الرضوخ والركوع لإرادته التي مهد لها كثيرا بعد أن خطط جيدا لحل البرلمان الذي هيمن علي أغلبيته الإسلاميون في حين لم يبد مرسي أثناء حملته الانتخابية الرضا عن حل برلمان الثورة وأصبحت المحكمة الدستورية العليا هي الملاذ الوحيد بل القانوني الذى يلجأ إليه الرئيس لأداء اليمين الدستورية. واستطردت الصحيفة: "لا عجب فى ذلك بعد أن أعلن الجيش نفسه سلطة تشريعية وقدم على صياغة دستور جديد وتهميش جماعة الإخوان المسلمين التي طمحت في وضع الدستور بأغلبيتها في البرلمان، بل ضيق المجلس العسكري الخناق على الرئيس لتكون قراراته بلا فائدة حيث شكل ما يسمى بمجلس الأمن القومي لوضع السياسات الداخلية والخارجية للبلاد وفيه يشكل عدد ضباط الجيش ضعف المدنيين وهو ما يجعل القرارات تتخذ لصالح الجيش". وأوضحت الصحيفة ان خطاب الرئيس أمس في ميدان التحرير بالقاهرة أثار عواطف الشارع المصري بعد أن استقبلته الوفود مرددين "بنحبك يا مرسي" مستهلا خطابه "ثوار أحرار هنكمل المشوار" مبينا ضرورة وقوف صفوف الشعب بجانبه لإكمال أهداف الثورة موضحا شجاعته وأنه لا يخشى أحدا سوى الله حتى أنه لا يرتدي سترة واقية وسط هذا الحشد.