واصلت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، تأجيل نظر قضية ستاد بورسعيد، التي راح ضحيتها 75 شخصا، ويحاكم فيها 74 شخصا، من بينهم 9 من قيادات مديرية أمن بورسعيد السابقين، وذلك بعدما استمعت المحكمة إلى أقوال 11 من شهود النفي في جلسة اليوم الخميس. بدأت الجلسة في العاشرة صباحا، حيث حضر جميع شهود النفي مبكرا، فيما لم يحضر الحاكم العسكري ببورسعيد وحكم المباراة، حيث كان من المقرر أن يستمع رئيس المحكمة إلى شهاداتهما عن الواقعة، فيما قدم محمد رشوان المحامي طلبا إلى رئيس المحكمة لنسخ أقوال الضابط أشرف محمد سالم في محضر الجلسة، والذي كان مكلفا بتأمين مدرجات النادي الأهلي وغادر موقعه قبل نهاية المباراة ب10 دقائق، لإدخاله كمتهم في الأحداث لتخليه عن مسئوليته في حماية جماهير الأهلي. وسمح رئيس المحكمة لأهالي الضحايا والمتهمين بالدخول، بعد حرمانهم من جلسة أمس الأول الأربعاء على خلفية الاشتباكات التي دارت بينهم داخل القاعة، وتم إعادة توزيع أماكن جلوسهم، حيث أصبحت في أعلى القاعة، فيما زاد الانتشار الأمني من المجندين في القاعة وسط حراسة أمنية مشددة. وكان عدد من أهالى شهداء مجزرة بورسعيد قد قاموا بقطع الطريق امس أمام مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة، التى تشهد جلسات قضية مذبحة بورسعيد و المتهم فيها 73، والتي راح ضحيتها 74 من شباب الألتراس الأهلاوي إثر هجوم ألتراس النادي المصري عليهم خلال مباراة الدوري بين الفريقين باستاد بورسعيد، واعتدوا عليهم بالأسلحة البيضاء والكراسي الحديدية والشماريخ والألعاب النارية؛ لاعتراضهم على قرار المستشار صبحى عبد المجيد، رئيس محكمة جنايات بورسعيد على قراره بمنع حضور أهالى الشهداء. وشهدت الجلسة العديد من المفارقات، حيث طلب أحد المتهمين ويدعى محمد البغدادي رئيس المحكمة، أن يوضع في قفص بمفرده إذا كان كل متهم سيتحدث بين الحين والآخر، وهو ما دفع القاضي إلى القول بأن المتهمين أصبحوا يعرفون في إدارة الجلسة أكثر من المحكمة. وقال الشاهد إبراهيم الجباس، ويعمل مستورد ببورسعيد: إن المتهم محمد شعبان يعمل لديه واستأذن منه قبل المباراة لكي يذهب لمتابعتها، مشيرا إلى أنه توجه إلى المباراة لكي يتابعها، وخلال ذلك قام المتهم بمساعدته في إنقاذ حياة أحد المصابين من ألتراس النادي الأهلي ويدعى خالد فتحي، حيث نقله إلى المستشفى ومنها إلى الطائرة الحربية التي تواجدت بالمطار، وقام بشراء تي شيرت أحمر له بدلا من ال"تيشيرت" الذي كان يرتديه.