أكد المحلل السياسي الجزائري محفوظ شخمان، أن هناك شخصين مرشحان بقوة لتولي زمام الأمور في الجزائر خلفا للرئيس المستقيل بوتفليقة، مشيرا إلى أنهما يتمتعان بشعبية كبيرة. وأشار شخمان المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني لمكافحة الفساد والتعاون الدولي لرفع الاقتصاد لدعم برنامج رئاسة الجمهورية الجزائرية (مجلس غير حكومي)، إلى أن المرشحين المتوقعين هما عبد المجيد تبون الوزير الأول الأسبق في حكومة الجزائر الذي عينه بوتفليقة عام 2017، والجنرال العسكري المتقاعد علي لغديري. وأوضح المحلل السياسي الجزائري في في تصريحات لقناة روسيا اليوم أن عبد المجيد تبون له شعبية كبيرة في الجزائر، ومن المتوقع أن يكون المرشح الأقوى لرئاسة الجزائر. وتعليقا على استقالة الرئيس السابق بوتفليقة، أكد شخمان أن استقالته كانت متوقعة بسبب المظاهرات، وخرج من الباب الواسع وجنب الجزائر مشاكل داخلية، متابعا:" تلقى احترام الشعب الجزائري". عبد المجيد تبون هو الوزير الأسبق في حكومة الجزائر 2017 (رئيس الوزراء)، حيث عينه الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة يوم 24 مايو 2017 خلفا لعبد المالك سلال بموافقة الأغلبية البرلمانية، ولكنه أقيل في نفس العام ليخلفه أحمد أويحي. ترأس وزارة السكن والعمران في الجزائر عام 1999، وظل بها حتى عام 2014. أما لغديري فهو المرشح الثاني، والذي يعد جنرالا متقاعدا لم يكن معروفا لدى عامة الجزائريين قبل فترة قصيرة، لكنه اليوم أصبح على لسان معظم المواطنين المتابعين للشأن السياسي، ربما لكونه ظهر بعد أيام قليلة من رسائل قائد أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح التحذيرية للعسكريين المتقاعدين. يقدم الجنرال المتقاعد نفسه على أنه تقاعد من مؤسسة الجيش عام 2015 وبطلب منه بعدما قضى 42 عاما في المؤسسة، واستبعد نفسه من أية ممارسات ذات صلة بالفساد أو الحصول على امتيازات خلال فترة خدمته بالجيش.