بدأت الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى» برئاسة هانى أمان، وبناء على القرارات التى اتخذها مجلس الشركة فى جمعيته العامة التى عقدت أمس الأول برئاسة عماد الدين مصطفى رئيس القابضة الكيماوية فى اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لتوفيق أوضاع الشركة القانونية بعد انخفاض نسبة ملكية الشركة القابضة الكيماوية، والبنوك والأشخاص الاعتبارية إلى أقل من 51% بعد بيع 4.5% من أسهم القابضة فى طرح بالبورصة، وهى الحصة التى اشتراها رجل الأعمال الإماراتى محمد العبار فى صفقة توصف ب «الغامضة»، حيث تعد الشركة للدخان هى أهم شركة بقطاع الأعمال العام تحقق أرباحا خيالية، وتعد ثانى أكبر مورد للخزانة العامة للدولة بعد قناة السويس. كان مجلس إدارة الشركة قد أكد أن حقوق العاملين بالشركة لن تتأثر بأى وضع قانونى جديد للشركة. وتوقع مجلس الإدارة أن تكون الموازنة التقديرية للشركة عن العام المالى 2019 /2020 نحو 3.8 مليار جنيه، وتم تقدير الموازنة الاستثمارية بنحو 1.146 مليار جنيه. وطالبت الجمعية العامة مجلس إدارة الشركة بالعمل على تحديد أولويات المشروعات ومردودها الاقتصادى على الشركة، نتيجة ضخ هذه الاستثمارات. كما طالبت الجمعية العامة مجلس إدارة الشركة بتعظيم استغلال الطاقات الإنتاجية لكافة خطوط الإنتاج بمراحل التصنيع المختلفة، وتطوير قدراته الإنتاج لفتح أسواق جديدة للتصدير، بناء على دراسات تسويقية جيدة خاصة أن معدلات التصدير بالشركة لا تتناسب ومكانة الشركة بمنطقة الشرق الأوسط، وحيث تعد أكبر منتج للتبغ فى المنطقة بمعدلات تصل إلى 2.8 مليار سيجارة سنويًا، بالإضافة إلى الكميات الهائلة من إنتاج المعسلات. وشددت الجمعية العامة على مجلس إدارة الشركة بالاستغلال الأمثل للأراضى التى تم إخلاؤها، وأصبحت تمثل طاقات عاطلة بمعاونة لجنة التصرف فى العقارات بالشركة، لتحقيق أكبر نفع ممكن للشركة. كانت الجمعية العامة قد وجهت انتقادا شديد اللهجة لمجلس إدارة الشركة بأن هناك طاقات بشرية هائلة بالشركة غير مستغلة الاستغلال الأمثل، وأنه لو تم استغلال هذه الطاقات ستدر عائدًا كبيرًا على الشركة. يذكر أن الشركة الشرقية كانت قد بدأت خلال الفترة الماضية فى تجديد اتفاقيات التصنيع مع الشركات الأجنبية العاملة فى مصر وهى الاتفاقيات التى لم تشهد تطبيق أية زيادات على الشركات الأجنبية العاملة فى مصر، وتقوم الشرقية للدخان بالتصنيع لصالحها، ورغم أن الشرقية تتكبد تكاليف باهظة فى التصنيع، إلا أن هانى أمان العضو المنتدب للشركة لم يقم بإجراء أية زيادات على الشركات الأجنبية وهى: فيليب موريس السويسرية، إمبريال الإنجليزية، بريتش توباكو الإنجليزية، جابان توباكو اليابانية، وهو الأمر الذى قد يؤثر بالسلب على اقتصاديات الشركة الأم وهياكلها التمويلية على المدى القصير والطويل، مع الأخذ فى الاعتبار أن الشركات الأجنبية تحقق أرباحًا سنوية تقدر بمليارات الجنيهات، بالإضافة إلى أن الشركة الشرقية قد تساهلت مع هذه الشركات بمخالفة عقود الشراكة وتسديد حقوق التصنيع بالجنيه بدلا من الدولار! كانت الشرقية للدخان قد أبرمت مؤخرا ثلاثة عقود تصديرية لصالح شركة الوحدانية الإماراتية، والتى فازت بالوكالة الحصرية لتوزيع منتجات الشرقية من صنف المعسل والمنتجات الأخرى بثلاث دول هى: الإمارات، والبحرين وسلطنة عمان، من شأنها أن تساهم فى زيادة معدلات التصدير للأسواق الخارجية. تحصل الشركة الإماراتية على 300 طن معسل سنويا لمدة ثلاث سنوات لتوزيعها بالدول المذكورة، وتبلغ قيمة الصفقة نحو 600 ألف دولار سنويًا. وكشفت «الوفد» فى عدد سابق عن معاناة الشركة الشرقية من تدنى أرقام التصدير من فتره طويلة لدرجة أن وزير قطاع الأعمال الأسبق أشرف الشرقاوى كان قد طلب أكثر من مرة، من إدارة الشركة زيادة معدلات التصدير الضعيفة جدًا، معتبرًا أن الشركة تملك كافة الإمكانيات التى تؤهلها لتحقيق أرقام كبيرة فى التصدير بدلًا من الأرقام الهزيلة التى تحققها فى الوقت الحالى. كانت إدارة الشرقية للدخان قد أرسلت خطابًا لإدارة الإفصاح بالبورصة تخطرها فيه بالعقود التى أبرمتها مع شركة الوحدانية الإماراتية. يذكر أن هانى أمان رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية كان قد أبرم مؤخرًا وشركة بريتش الإنجليزية اتفاقا لتمديد عقد الثانية والتصنيع لها فى مصر.
