تباينت ردود أفعال أهالى الإسكندرية بين الفرح والحزن بسبب إعلان النتائج النهائية بالإسكندرية بفوز الدكتور محمد مرسى رئيسا للجمهورية، حيث رصدت "بوابة الوفد" آراء المواطنين بالميدان. رفضت "زهرة سعيد" شقيقة الشهيد خالد سعيد التعليق على فوز مرسى بالرئاسة، وقالت إنهم الآن فى حالة ذهول مما يحدث فى البلاد من إعلان دستورى مكمل غير متماشٍ مع مطالب الثورة، وقالت إن فوز مرسى غير مقبول لدى الثوار ودم الشهداء الذى تم هدره على الأرصفة. حيث يقول دكتور محمد محفوظ المنسق المساعد لائتلاف ضباط لكن شرفاء وعضو الهيئة العليا بحزب غد الثورة إنه عقب حل مجلس الشعب بحكم المحكمة الدستورية؛ وعقب صدور الإعلان الدستورى المكمل؛ لم يعد انتماء الرئيس لتيار سياسى معين يمثل أى أهمية. وأضاف انه من وجهة نظره كان من الخطر على عملية التحول الديمقراطى فى مصر أن تتركز كل السلطات فى يد تيار سياسى واحد؛ وبالتالى كان وصول محمد مرسى لمقعد الرئاسة فى ظل برلمان إخوانى وحكومة إخوانية يمثل إعادة انتاج للحزب الوطنى ؛ لأن الاستبداد لا يقوم على أشخاص أو أفراد وإنما يقوم على منظومة معينة تسمح بتركيز كل السلطات فى يد تيار واحد. واعتبر أن قرار حل مجلس الشعب؛ بارقة أمل تتمثل فى أن كل القوى التى تمثل التيار المدنى يمكن أن تتجمع تحت مظلة واحدة وتخوض الانتخابات فى تحالف واحد؛ الأمر الذى يسمح لها بالحصول على نسبة غير قليلة من مقاعد مجلس الشعب. كما اعتبر الإعلان الدستورى المكمل قد قلل كثيراً من الخطر الداهم الذى كان يتهدد هوية المجتمع المصرى ؛ فالتعديل الذى تم على المادة رقم 60 المتعلقة بالجمعية التأسيسية ويعطى للرئيس أو رئيس الوزراء أو مجلس القضاء الأعلى أو خمس أعضاء الجمعية التاسيسية سلطة الاعتراض على أى مادة تتعارض مع مبادئ الثورة أو تتعارض مع المكتسبات التى وردت فى الدساتير المصرية السابقة ؛ ومن ثم إحالة الأمر للمحكمة الدستورية لتفصل فى أمر تلك المادة غير المتفق عليها ؛مشيرا إلي ان هذا التعديل يطمئن الكثيرين من القوى التى تدعم الدولة المدنية. ومن جانبها وقالت "زينات السخاوى ( شاعرة سكندرية )إنها قاطعت الإنتخابات ؛ لإننى لم أجد فى أى من المرشحين ما أتمناه لمصر ؛ ولكن أعتقد أن وصول محمد مرسى لمقعد الرئاسة أخف ضرراً على مصر من وصول أحمد شفيق ؛ وذلك حتى نطوى صفحة النظام السابق. وأوضح حسام محفوظ ( المحامى بالنقض ) أنه صوت للدكتور محمد مرسى؛ مشيرا إلي أنه أعتقد بأن وصول أحمد شفيق إلى الرئاسة يعنى هزيمة الثورة؛ ورغم كل تحفظاتى على جماعة الإخوان باعتبارى أنتمى إلى التيار المدنى؛ إلا أن خطرهم على مصر أقل من خطر أحمد شفيق الذى سيعمل بلا شك على إعادة انتاج النظام السابق . واعتبر أن وصول الإخوان إلى السلطة كفيل بكشف نواياهم أمام الشعب ؛ فإن استطاعوا تحقيق معدلات كبيرة للتنمية سيتأكد الشعب من صدق نواياهم؛ أما إذا فشلوا فى ذلك فإن الشعب سيكفر بهم وسيعلم أن خلطهم الدين بالسياسة هو وصفة فاسدة لا يمكن الوثوق فيها مرة أخرى. واضاف احمد سلامة "نشط سياسى " ان الشعب ارتضى الاحتكام الى صناديق الانتخاب ايا كانت النتيجة وان كانت اعداد كبيرة من الناخبين قد قاطعوا انتخابات الاعادة لاعتراضهم على كلا المرشحين مرسى وشفيق لكن طالما جاءت النتيجة فى صالح مرسى فعليه قبل أن يقسم اليمين وان يحل بيعته للمرشد العام الاخوان المسلمين، ويعلن التزامة بالعمل لصالح الوطن. واضاف صلاح توفيق النشط السياسى بأنه سعيد فى المقام الاول بهزيمة الفريق شفيق، معتبرا أنه لايستحق هذه الاصوات التى حصل عليها ونرحب بفوز مرسى مرشح جماعة الاخوان المسلمين ونطالبه بالعمل على استرداد الثورة والوقوف مع الثوار واهالى الشهداء. شاهد الفيديو ;feature=youtu.be