شهدت جلسة نظر قضية بطلان عقد بيع عمر افندي بمجلس الدولة امس حضور أكثر من »1000« عامل من عمال الشركة تضامناً مع الدعوي التي اقامها المهندس حمدي الفخراني للمطالبة ببطلان عقد بيع الشركة الي المستثمر السعودي جميل القنبيط وعودتها الي الدولة وقررت هيئة المحكمة تأجيل القضية الي يوم »2 ابريل« القادم انتظاراً للشركة القومية للتشييد مالكة نسبة »10٪« من عمر افندي لتقديم ما لديها من المستندات، حيث تغيب ممثل الشركة عن حضور الجلسة فيما اكد القاضي ضرورة الاطلاع علي كافة المستندات التي تخص القضية وطالب الدفاع والمدعي بتقديم ما لديهم فيما شهدت الجلسة السماح لاثنين من العمال بالحديث نيابة عن الحضور لتوضيح اوضاع العمال، واكد المهندس حمدي الفخراني ومحاميه ان بيع الشركة ب اطل استناداً الي الاعتماد علي عرض وحيد بالمخالفة لقانون المناقصات والمزايدات وقال ان الشركة في وضع سييء ولم تحقق أية ارباح بل علي العكس بعد عامين تقدم المستثمر بطلب الي الشركة القومية للتشييد يطالبها بنصيبها من الخسائر وقد تحولت الشركة الي كومة من الركام يسهل تفتيتها وبيعها وقال ان ضحايا عمر افندي من العمال علي الأرصفة بعد ان قام المستثمر بتسريح اكثر من نصف العمالة في الشارع بدون الحصول علي أية حقوق واعترف طارق عبدالعزيز محامي القنبيط بسوء اوضاع الشركة والعاملين وقال المستثمر في محنة والعمال في محنة ايضا كاشفاً عن انهيار مفاوضات بيع الشركة الي أحد المستثمرين مؤخراً رغم ان السعر كان نحو »220« مليون جنيه فقط واضاف طارق قائلاً كفانا مستثمرين واتهم المسئولين في مصر بعدم مساندة المستثمر السعودي وسد الأبواب امامه لأنه علي حد زعمه لم يكن يجيد تقديم الرشاوي وأكد عبدالعزيز ان العقد كان يتيح للمستثمر بيع أي فروع في الشركة ولكنه لم يبع أي فرع واكتفي ببيع أرض في قويسنا رغم ان العقد كان به شرط فقط علي بيع الفروع الأثرية وليس حظراً علي بيعها، فيما اكد المهندس يحيي حين عبدالهادي في شهادته انه كان ضمن اللجنة التي شكلت لتقييم الشركة وقال ان الضغوط من المسئولين كانت وراء الغاء التقييم الأول بسعر مليار و»140« مليون جنيه واعتماد تقييم اقل وقال ان الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار كان يرغب في بيع الشركة بأي طريقة لأنها كانت سوف تفتح الباب امام بيع نحو »45« شركة اخري في قطاع الاعمال العام وكانت القاعة رقم »7« دائرة الاستثمار بمجلس الدولة قد امتلأت عن آخرها بعمال الشركة بالاضافة الي تواجد المئات في الطرقات المؤدية للقاعة والذين قاموا بحمل يحيي حسين والهتاف له.