قدمت الحكومة استقالتها اليوم إلي المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي العسكري, حيث ساد الوجوم علي وجوه الوزراء القدامي وسط آمال في اختيار بعضهم في الحكومة الجديدة، كما ساد الهدوء المقر المؤقت لحكومة الإنقاذ في مدينة نصر. وقد تصافح الوزراء في بداية الاجتماع الأخير وتعانقوا بالأحضان في نهاية الاجتماع في لحظة وداع مؤثرة بعد تعاون ومجهود شاق بينهم علي مدي 7 اشهر متواصلة وسط ظروف غاية في الصعوبة وهجمات متواصلة وانتقادات عنيفة من بعض القوي السياسية . واستمر الاجتماع قرابة ساعة فقط، وكلف "الجنزوري" الوزراء بممارسة مهامهم وفقا للتعليمات التي أصدرها المشير طنطا وي باستمرار الحكومة في تسيير الأعمال حتي أداء الرئيس الجديد لليمين الدستورية . وحرص عدد من العاملين في هيئة الاستثمار في التقاط الصور التذكارية مع بعض الوزراء، كما تم التقاط صور جماعية ضمت بعض الوزراء والعاملين يتوسطهم الدكتور كمال الجنزوري . وعلمت " الوفد" أن الدكتور محمد مرسي الرئيس المنتخب بدأ أمس مشاورات اختيار رئيس الوزراء الجديد ونواب رئيس الجمهورية, أشارت مصادر مقربة من مرسي إلى أن مكان المشاورات يتم بعيدا عن مقرات حزب الحرية والعدالة وتم اختيار أماكن بعيدة عن أعين أجهزة الإعلام ولا ينتمي رئيس الوزراء الجديد إلي أي اتجاه سياسي ويتمتع بخبرة اقتصادية وألمحت مصادر إلي وجود اتجاه قوي لدمج عدد من الوزارات بهدف ترشيد الإنفاق, وسوف تعلن تسمية رئيس الوزراء الجديد أول الاسبوع القادم فور أداء الرئيس اليمين الدستورية.