توقع الموقع الإسرائيلي "نيوز وان" حدوث انقلاب عسكري بمصر على الدكتور "محمد مرسي" الفائز بانتخابات رئاسة الجمهورية، بسبب الخلافات المتوقعة حول الصلاحيات والسلطة. وأشار إلى أن العلاقات بين إسرائيل ومصر انتقلت من مرحلة السلام البارد إلى مرحلة الحرب الباردة. وقال المحلل الإسرائيلي "إيتمار ليفين" إن مصر اعتباراً من اليوم ليست دولة معادية بالضبط، لكنها بالتأكيد لن تكون دولة صديقة، موضحا أنه لا شك أن الحركات الإسلامية تعارض أساس وجود إسرائيل سواء كانوا يرتدون بدلة أو جلابية، وسواء كانوا يتحدثون العربية الفصحى أو لغة الشارع، متوقعاً أن الرئيس الجديد لن يلغي اتفاقية السلام مع إسرائيل، لكنه سيفرغ الاتفاقية من مضمونها على الأقل من الناحية العسكرية مع احتمالية تنغيص حياة إسرائيل في المجال الأمني. وأضاف "لفين" أن الأمر لا يتعلق بالفلسطينيين، ولا بالمناطق الفلسطينية، ولا بأي شيء آخر سوى أن الحركات الإسلامية تعتبر اليهود كفاراً وسيطرتهم على أرض فلسطين تدنيساً للمقدسات، مشيراً إلى أن الحرب الحالية هي حرب دينية لا تعرف التهاون وأن الوضع الراهن لا يعدو أكثر من هدنات تكتيكية. وتابع المحلل الإسرائيلي المتطرف أن هذه هي الأيديولوجية التي تربى عليها "محمد مرسي"، وهي الأيديولوجية التي يمثلها والتي بسببها اختير رئيساً للجمهورية، مشيراً إلى أن إسرائيل ليست في المرتبة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة في جدول أولويات رئيس مصر الجديد، لكنها بالقطع ستكون مطروحة على جدول الأعمال، وسيكون من السهل بالنسبة له توحيد الصف وحشد الملايين لأي خطوة متطرفة يتخذها ضد إسرائيل، على حد زعمه. وأضاف "لفين" أن هناك مساحة كبيرة بين السلام والحرب، أو لتحري الدقة بين السلام البارد والحرب الباردة، متوقعاً أن تسمح مصر لحماس بالتسلح عن طريق حرية المرور عبر أرضيها، وكذلك السماح للإرهابيين الإسلاميين بالدخول والخروج، وربما أيضاَ السماح لأعضاء تنظيم القاعدة بالعمل في سيناء، فضلاً عن غض الطرف عن آلاف المتسللين عبر سيناء لإسرائيل. ورجح الكاتب أن "مرسي" لن يلغي اتفاقية السلام مع إسرائيل لأن لديه الكثير ليخسره، في إشارة إلى الدعم الأمريكي لمصر الذي يقدر بنحو 3 مليارات دولار بسبب اتفاقية السلام مع إسرائيل، كما أنه لا يريد مزيد من المشاكل مع الجيش الذي لن يسعده الدخول في مواجهات على الحدود مع إسرائيل، لكنه يستطيع إفراغ اتفاقية السلام مع إسرائيل من مضمونها وتنغيص حياة إسرائيل على الصعيد الأمني دون إدخال جندي واحد لسيناء. ورأى الكاتب أن القصة في مصر بعيدة تماماً عن النهاية، متوقعاً أن يقوم الجيش بانقلاب عسكري لأن الجيش لا يحب من ينافسه على مراكز القوة والسلطة، مبرهناً على كلامه بالانتقاص من صلاحيات الرئيس وحل مجلس الشعب ذو الأغلبية الإخوانية، مؤكداً أن الشرق الأوسط له تاريخ حافل بالانقلابات العسكرية التي تحدث عندما يستشعر الجنرالات أنهم يفقدون السيطرة، مشيراً إلى أنه لاداعي للعجب إذا حدث هذا أيضاً في مصر.