"في السياسة ممكن تمشي ورا الشيك، هتلاقي شكله حلو كده وكلامه مزوق بس ساعة الجد يسقط منك، وفيه اللى عكسه جد كده وقديم تحسه بتاع أيام العز، وبعيد عنك في الجانجاه وده على كل لون يا باتيسته.. مش هي دي الديمقراطية؟!" ده طبعاً يا "أساحبي" مش إعلان عن المنتج إياه، لكنه أقرب تعبير عن واقع السياسة المرير الذي تعيشه مصر، وخاصة في مناداتنا بالديمقراطية دون تطبيقها بطريقة سليمة وكاملة.. فرغم أن الجميع يتحدث عن الديمقراطية منذ الثورة، لكننا نجد الأقوال والأفعال تعكس الدكتاتورية وفرض للإرادة عن طريق فرد العضلات وسخونة التصريحات، لتجد من ينادي بالديمقراطية يسب ويخوّن ويهاجم ويسخر من يخالفه في الرأي.. والنتيجة، إنك تيجي تبحث عن "العاقل اللي كلامه سلس كده" متلاقيش، أو اللي "راسه متأستكه وياخد ويدي معاك" مفيش! ولنرى بعض مظاهر ذلك.. "واختار اللي يريحك".. رغماً عن إرادة الشعب المجلس العسكري يصدر الإعلان الدستوري المكمل.. "مش هي دي الديمقراطية؟". وزير العدل يفاجئ الجميع ويصدر قرار "الضبطية القضائية".. "مش هي دي الديمقراطية؟". أحمد شفيق: أنا أمثل الدولة المدنية والإخوان يمثلون الدولة الطائفية الإخوان، أنا أمثل التقدم للأمام، والإخوان يمثلون الرجوع إلى الخلف، أنا أمثل الشفافية والنور، والإخوان يمثلون الظلام والأسرار، أنا أمثل الاستقرار والإخوان يمثلون الفوضى وتعطيل مصالح الناس، أنا أمثل مصر كل مصر، وسأستخدم القوه ضد الإخوان في حال حشدوا أنفسهم في الميادين وسألقي بهم وفق أفعالهم في السجون، وإذا انتهجت الجماعة العنف والعمل السري سأعيدهم إلى تحت الأرض.. "مش هي دي الديمقراطية؟". شباب الثورة: إذا نجح مرسي سنعطيه فرصة، وإذا فاز شفيق سنتظاهر ضده فوراً، "مش هي دي الديمقراطية؟" أنصار شفيق: لن نقبل بحكم الإخوان، "مش عاوزين مرشد يحكمنا"، ولن نقبل بغير أحمد شفيق رئيساً للجمهورية.. "مش هي دي الديمقراطية؟". حركة 6 أبريل: لم ولن نعترف بشفيق كرئيس للجمهورية، وإذا أصبح رئيساً سنكمل مسار الثورة في الشوارع والميادين.. "مش هي دي الديمقراطية؟". صفوت حجازي.. يهاجم حزب النور والسلفيين لعدم ترشيحهم للدكتور محمد مرسي وترشيحهم لعبد المنعم أبو الفتوح ويتهم السلفيين بأنهم عملاء لأمن الدولة وأنهم يحاربون الحق، ويخشون من تطبيق الشريعة، ووصف مبارك بأنه ولي نعمتهم، و أخيراً يصرح قائلاً "لن نترك الميدان إلا بأمر من الرئيس محمد مرسي".. "مش هي دي الديمقراطية؟". خيرت الشاطر: نحذر من قيام ثوره ثانية في حال فوز شفيق برئاسة الجمهورية، لأنها ستكون أكثر عنفاً وأقل سلمية.. "مش هي دي الديمقراطية؟". صفحة "أنا آسف يا ريس" ردا على بيان القوى الوطنية التي اجتمعت بحزب الحرية والعدالة بحضور الدكتور محمد مرسي: "عفواً أيها النخبة رأيكم لا يمثل الشعب المصري ولن نسمح بأن تملوه علينا وعلى القوات المسلحة، فأنتم لا تمثلون إلا أنفسكم، واقتراحاتكم مرفوضة وغير مقبولة.. "مش هي دي الديمقراطية؟". ... بقولك "أساحبي".. مش هي دي بقى الديمقراطية؟!