قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن استمرار الصمت على جرائم الميليشيات الحوثية في مديريات حجور يمثل وصمة عار تاريخية في جبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وشدد الإرياني - في مؤتمر صحفي مع عدد من المختطفين المفرج عنهم من سجون الحوثي بالعاصمة الأردنية عمان اليوم الأربعاء على أن الميليشيات الحوثي الإيرانية استخدمت في مديريات حجور بمحافظة حجة كافة أنواع الأسلحة الثقيلة ، بما في ذلك الصواريخ الباليستية مستهدفة القرى والمنازل والسكان ما تسبب في سقوط أكثر من 100 قتيل كلهم من النساء والأطفال، فيما لا تزال الإحصائية النهائية غير معروفة؛ نظرا للحصار والتعذيب المفروض على المنطقة من قبل الميليشيات. وأشار إلى أن عدد المصابين تجاوز المئات وتشريد أكثر من 4 آلاف أسرة من منازلهم بعد تعرضهم لحصار خانق فرضته الميليشيات الإيرانية على مناطق حجور ، حيث منعت الدواء والغذاء والمياه الصالحة للشرب من الوصول إلى المنطقة ما تسبب في كارثة إنسانية حقيقية.. مثمنا جهود تحالف دعم الشرعية الذين أغاثوا أبناء حجور بالدواء والغذاء عن طريق الإنزال الجوي . ولفت إلى أن ما تقوم به الميليشيات من جرائم ممنهجة ضد السكان المدنيين سواء بالقصف أو فرض الحصار يعتبر تحديًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني وتحديًا للأمم المتحدة والمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة باليمن وفي مقدمتها القرار 2216 الذي طالب الميليشيات الانقلابية بالانسحاب من المدن وتسليم مؤسسات الدولة والسلاح والعودة إلى العملية السياسية من حيث توقفت. وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان أن تتخذ موقفا إنسانيا قويا إزاء هذه الانتهاكات التي طالت النساء والأطفال، مشيرا إلى أن الميلشيات لن تفلت من العقاب الذين شاركوا في قتل وتهجير المدنيين وقصف منازلهم. ودعا وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الهيئات الدولية للقيام بواجبها القانوني والإنساني والأخلاقي؛ لوقف المجازر التي ترتكبها الميليشيات الحوثية الإيرانية والتدخل لحماية المدنيين من النساء والأطفال في مديريات حجور، محملا الميليشيات الحوثية كامل المسؤولية عن سلامة كافة أبطال قبائل حجور المختطفين في معتقلاتها. وطالب المجتمع الدولي أيضا بتشكيل لجنة للوقوف على حجم الكارثة الإنسانية في منطقة حجور جراء العدوان الحوثي، وإعلان المنطقة منطقة منكوبة والضغط على الميليشيات الحوثية؛ لفتح طريق الإمدادات الغذائية والدوائية ووقف عمليات الانتقام والملاحقة للمواطنين وتعذيبهم.
