أعرب قائد مراقبى الأممالمتحدة غير المسلحين ال300 المنوط بهم مهمة مراقبة الأوضاع فى سوريا - فى تقريره الأول لمجلس الأمن - عن تشككه حيال نجاة بعثتهم ، وأبلغ مندوبي الدول الاعضاء بالمجلس أنه قرر تعليق عملهم مطلع الأسبوع الحالى بسبب التعرض المتكرر لإطلاق نار قريب المدى وأعمال عدائية بعضها يستهدفهم مباشرة من جانب الخصوم هناك. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية - فى سياق تقرير بثته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكترونى - أن الجنرال النرويجى روبرت مود قائد البعثة قال ايضا إنه يعيد النظر فى أمر التعليق بشكل يومى وأن المراقبين سيبقون فى سوريا في الوقت الراهن. وأضاف مود للصحفيين فى مؤتمر صحفى عقد بعد إيجاز خاص لمجلس الأمن المكون من 15 عضوا "لسنا ذاهبين إلى أى مكان آخر ".لكن الجنرال مود ، وهيرفى لادسوس مساعد الأمين العام المكلف بعمليات حفظ السلام والذى حضر أيضا أمام المجلس ، أشارا فى تصريحاتهما للصحفيين إلى أن عملية المراقبة قد لا يتم استئنافها ما لم تحترم قوات الرئيس السورى بشار الأسد وخصومه المسلحون بنود خطة السلام التى جعلت المراقبين لأول مرة يدخلون سوريا منذ شهرين. وقالت الصحيفة إن الخطة التى تفاوض من أجلها كوفى أنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بشأن سوريا تم تجاهلها بوجه عام، مشيرة إلى أن مجلس الأمن الذى صرح للمراقبين بدأ دراسة تجديد تفويضهم - الذى يمتد ل90 يوما وتنتهى صلاحيته فى 20 يولي - من عدمه. وكان الجنرال مود قد أعلن يوم السبت الماضى تعليق دوريات مراقبيه بسبب الخطورة الشديدة وسط تصعيد العنف الذى صنفه لادسوس الأسبوع الماضى على أنه حرب أهلية. وتعرض المراقبون لتهديدات بشكل مستمر من خلال إطلاق النار والتفجيرات وتم منعهم فى مناسبتين من التحقيق الفورى فى أدلة على ارتكاب مذابح بحق المدنيين والتى قال المناهضون للحكومة إن جنود الرئيس السورى بشار الأسد والميليشيات الموالية له قد اقترفوها بينما نفت الحكومة السورية أى تورط فى أعمال القتل. ورفض كل من الجنرال مود ولادسوس التكهن بشأن مستقبل بعثة المراقبة، لكن الجنرال مود قال إنه عندما أوقف عمل المراقبين " يعد ذلك فى حد ذاته رسالة حيث إن جميع الأطراف فى النزاع السورى يتعين عليها وقف القتال إذا كانت البعثة تهدف إلى شىء".ورأت الصحيفة أن التعليق كان ينظر له على نطاق واسع كجزء من جهد أوسع للضغط على روسيا المدافع الرئيسى عن الأسد فى خطوات حاسمة لجعله يحترم بنود خطة أنان للسلام.