قال مبعوث واشنطن لدى فنزويلا "إنه لا توجد مؤشرات على أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مستعد للتفاوض لإنهاء المأزق السياسي مع زعيم المعارضة خوان جوايدو. وأوضح "إليوت أبرامز" الذي خدم في إدارة كل من رونالد ريغان وجورج بوش، إنه يجب التوصل إلى حل تفاوضي بين الفنزويليين وأن الولاياتالمتحدة يمكن أن تساعد من خلال رفع أو تخفيف العقوبات الأمريكية وقيود السفر بمجرد أن يوافق مادورو على التنحى. لكن أبرامز قلل من احتمال أن يكون الرئيس الفنزويلي مستعداً للحديث عن مخرج، كما أضاف في مقابلة أجريت معه يوم الجمعة الماضى "من كل ما رأيناه فإن تكتيك مادورو هو البقاء." وقال أبرامز "الروس ليسوا سعداء من مادورو لكل الأسباب الواضحة، في محاضرتين قيل لي إنهما قدما المشورة لمادورو وهو لا يأخذها." تابع أبرامز "إنهم مستمرون في دعمه ولا يوجد ما يشير إلى أنني رأيت أنهم يقولون له إنه حان الوقت لإنهاء ذلك" مضيفًا: "يمكن أن نصل إلى النقطة التي توصل فيها الروس إلى استنتاج مفاده أن النظام غير قابل للإصلاح حقًا" ولم ترد ماريا زخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية على الفور على طلب للتعليق. يذكر أن حوالي 56 دولة قد اعترفت بجوايدو كرئيس مؤقت لفنزويلا، لكن مادورو يحتفظ بدعم روسيا والصين وكذلك السيطرة على مؤسسات الدولة بما في ذلك الجيش. وقد صرح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى وقت سابق من هذا الشهر عقب اتصال تليفونى مع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، بأن موسكو مستعدة للمشاركة فى محادثات ثنائية حول فنزويلا. الجدير بالذكر أن واشنطن قد دعت البنوك الأجنبية إلى ضمان ألا يخفي مسئولو مادورو الأصول المالية في الخارج، كما هدد جون بولتون مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبوع الماضي، بفرض عقوبات على أي مؤسسة مالية تساعد مادورو. وتدين موسكو بمبلغ 3.1 مليار دولار من الديون السيادية لفنزويلا وتعمل كملاذ أخير للإقراض لكاراكاس، مع قيام الحكومة الروسية وشركة روسنيفت العملاقة للنفط بتسليم فنزويلا ما لا يقل عن 17 مليار دولار من القروض والائتمان منذ عام 2006. وفي إشارة إلى كوبا، وصفها مبعوث الولاياتالمتحدة بأنها "طفيل يتغذى على فنزويلا لعقود من الزمن" عن طريق أخذ نفطها بينما يقدم معلومات استخبارية وحماية أخرى لمادورو. يذكر أن كوبا الشيوعية كانت الداعم الرئيسي للحكومة الاشتراكية الفنزويلية منذ الثورة البوليفارية التي بدأت تحت قيادة الزعيم السابق هوغو تشافيز في عام 1998. ونفت كوبا أن تكون لديها قوات أمنية في فنزويلا وقالت إن تصريحات أبرامز، هى جزء من حملة أكاذيب تهدف إلى تمهيد الطريق أمام التدخل العسكري الأمريكي في البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.