[كريستيان مونيتور: الأممالمتحدة تساند "قمع" بشار لشعبه] صورة ارشيفية كتب-عمرو أبوالخير منذ 1 ساعة 12 دقيقة رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن المغزى الحقيقي وراء تعليق الأممالمتحدة لبعثة المراقبة غير الفعالة لوقف إطلاق النار في سوريا هو مساندة بل فتح الباب على مصراعيه أمام نظام الرئيس السوري بشار الأسد لاستمرار عمليات القمع ضد الشعب السورى. وذكرت الصحيفة أن قرار تعليق بعثة المراقبين على سوريا جاء أيضا على أعقاب ارتكاب مذابح ضد المدنيين على يد الميليشيات الموالية لحكومة الرئيس السوري والمعروفة باسم "الشبيحة" وارتفاع معدل التفجيرات الانتحارية من جانب المعارضة، مما أسفر عن مقتل بعض المراقبين. وأوضحت الصحيفة أن روسيا ماتزال ملتزمة بمعارضة تفويض مجلس الأمن للعمل العسكري الدولي، وأضاف سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن روسيا شحنت هذا الأسبوع أسلحة دفاعية إلى روسيا لمنع أي تدخل عسكري خارجي. وفي مقابلة نشرت في صحيفة نيويورك تايمز أمس، قال روسوبورون اكسبورت، رئيس وكالة الحكومة الروسية لتصدير الأسلحة، أن تلك الشحنة تشمل أنظمة متقدمة للدفاع الجوي وأن هذا لا يشكل أي تهديد وإنما لصد الهجمات الجوية. وأكدت الصحيفة أن تلك الإجراءات التي تتخذها روسيا تعد مؤشرا واضحا على انها لن تسمح لمجلس الامن اتخاذ قرار مثل قرار 1973 الذي سمح لقوات الناتو الجوية بالتحليق فوق ليبيا العام الماضي الذي ساعد على الإطاحة بنظام الرئيس معمر القذافي ومن ثم موته، مشيرة إلى أن روسيا قد امتنعت عن التصويت على قرار ليبيا وأنها لم توافق سوى على استخدام القوة لحماية المدنيين. وقالت الصحيفة إن مثل تلك الدبلوماسية تركت سوريا وسط حرب أهلية متفاقمة ملونة بالانقسامات الطائفية، حيث أن الرئيس السوري وأفراد نظامه ينتمون إلى العلويين، أحد مذاهب الشيعة، في حين أن المعارضة معظمها يتسمون بالسمت السني، مما أدى إلى وجود حرب مشتعلة أسفرت عن مقتل أكثر من 13 ألف خلال ما يقارب العام الواحد. ونددت الصحيفة بما قامت به السعودية من تقديم دعم للمعارضة السورية والجيش السوري الحر، وهذا ما كشفته هيئة الرقابة المالية في الأشهر الأخيرة وأن تسليح المعارضة أصبح على أعلى المستويات، مما زاد من نار الحرب بين الطرفين. وأبدت بعثة المراقبين عدم رغبة الطرفين للتوصل إلى فترة انتقال سلمي بل بالدفع نحو مواقع عسكرية تزيد من الخسائر البشرية بين الطرفين وقتل المزيد من المدنيين الأبرياء من الرجال والأطفال والنساء بشكل مستمر في الأيام القليلة الماضية.