قالت حركة مصر الليبرالية انها تثمن مواقف الحركات و القوى الداعية الى المقاطعة الإيجابية للانتخابات الرئاسية و أكدت على ايجابية هذا الموقف و انها ترصد بألم مواقف المتحولين يتساوى أمامها موقف 6 ابريل المنحاز الى اعدى اعداء الحرية و موقف الحركات التي اعلنت تأييد مرشح القوات المسلحة فكلاهما ينحاز الى قوة لا تمثل الا خطراً مؤكداً على مستقبل الأمة . و كانت الحركة قد أصدرت بيانها الذي حصلت الوفد علي نسخة منه بعد اعلان حركة 6 ابريل تأييدها لمرشح حزب الحرية و العدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد مرسى و فيما يلي النص الكامل لبيان الحركة : " تابعت حركة مصر الليبرالية بقلق بالغ التحول الخطر لبعض الحركات المحسوبة على القوى المدنية الديموقراطية و على رأسها حركة 6 أبريل با أتجاه مؤازرة الأخوان المسلمين في معركة الرئاسة بكل ما تمثله هذه الجماعة من عداء للفكرة الديموقراطية و من خطر على الدولة المدنية دولة المواطنة و ليس دولة الدين . و نحن هنا نذكر 6 أبريل و من على شاكلتها من المتحولين ان جماعة الأخوان المسلمين كانت أول من خان دماء شهداء ثورة يناير بتحالفها المشين مع المجلس العسكري في تمرير مخطط التعديلات الدستورية و الأعلان الدستوري و بوصولهم الى مقاعد البرلمان فوق دماء من سقط في نوفمبر 2011 و لقد كان قانون منع التظاهر الذي فرضه برلمانهم على شارع سياسي استطاع انتزاع حق التظاهر بدماء شهدائه و تضحياتهم أكبر دليل على انتماء تلك الجماعة الى قوى الثورة المضادة . كما يمثل فكر الأخوان المسلمين الذي تمثله مقولة مؤسسهم بأن الاسلام دين و دولة طعنة للحلم الوطني المصري منذ الأستقلال في بناء دولة مواطنة عصرية يتساوى مواطنيها أمام القانون ، قادرة على ان تسابق امم العالم في منجزات الحضارة الانسانية بكافة مجالاتها ، كما يحيل هذا الفكر الانتماء الوطني المصري الى فضائات أخرى تعبر عنها أوهام الخلافة و تحالفاتها الخارجية و ما يمثله ذلك من تهديد لوحدة البلاد الوطنية و استقرارها الداخلي . ان حركة مصر الليبرالية تثمن مواقف الحركات و القوى الداعية الى المقاطعة و تؤكد على ايجابية هذا الموقف فالدولة المدنية الديموقراطية كما نراها و نحلم بها تمثل السلطة العسكرية تهديدا لها لا يقل في خطورته عن تهديد الفكر الديني و ما عانته البلاد طوال الستة عقود الماضية من الحكم العسكري يمثل خير دليل على ذلك . ان حركة مصر الليبرالية و هي ترصد بألم مواقف المتحولين ، يتساوى أمامها موقف 6 ابريل المنحاز الى اعدى اعداء الحرية و موقف الحركات المعلنة لتأيدها لمرشح القوات المسلحة فكلاهما ينحاز الى قوة لا تمثل الا خطرا مؤكدا على مستقبل الأمة و الحركة تتشرف كبير الشرف بموقفها الى جوار من قرر بايجابية و شجاعة مقاطعة الخيارين و اعلانا أمام التاريخ ان في هذا البلد من رفض خيار الدولتين الدينية و العسكرية معا و انحاز الى مستقبل الوطن الحقيقي في دولة مدنية ديموقراطية حديثة آتية لا محالة و ان طال الزمن ."