[واشنطن بوست: الغرب بين مطرقة إيران وسندان سوريا] ضحايا المجازر في سوريا واشنطن - أ ش أ: منذ 1 ساعة 32 دقيقة اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن الملفين السوري والإيراني متشابكان إلى حد كبير ويسهمان في خلط وإرباك المصالح الغربية بشكل عام والامريكية بشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت الصحيفة - في تعليق على موقعها الإلكتروني - أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يعد الحليف الأقرب لطهران ونافذتها على منطقة الشرق الاوسط، مشيرة إلى أن سوريا كثيرا ما وفرت "جسر أرضي" لنقل الأسلحة الإيرانية والميليشيات إلى لبنان وقطاع غزة وأنه لولا سوريا ما كان لإيران أن تزعم سيادة إقليمية أو قدرة على تحدى إسرائيل. وأشارت إلى ما جاء على لسان الجنرال جيمس ماتيس قائد القوات الأمريكية المركزية في شهادته أمام الكونجرس في شهر مارس الماضي "أن سقوط نظام الأسد من شأنه أن يمثل الانتكاسة الاستراتيجية الاكبر لإيران خلال 25 عاما وأن العمل على تحقيق ذلك ليس فقط واجبا إنسانيا (بعد مقتل أكثر من 10 آلاف مدني ذبحا) بل هو أولوية استراتيجية للمصالح الإسرائيلية والأمريكية معا". ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من ذلك، فإن كلا من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين ننتياهو تبدوان عازفتين عن الحديث - على الاقل - عن تدخل عسكري غير مباشر في سوريا في سبيل الإطاحة بنظام الأسد نتيجة مخاوف تعتريهما مما هو القادم بعد الاطاحة بالديكتاتور السوري. ورأت الصحيفة أن المعادلة بالنسبة إلى سوريا وإيران في الحقيقة هى أكثر تعقيدا مما تبدو عليه، وأن الأمر لا يقتصر فقط على التحالف القائم بينهما بل يتعلق بحقيقة أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها في الغرب لديهم هدف محدد وملح بالنسبة للملفين، فعلى الصعيد السوري، يتبلور ذلك الهدف في الاطاحة بنظام الرئيس السوري واستبداله بنظام ديمقراطي وأما على الصعيد الايراني، فيهدف الغرب إلى منع طهران من تطوير وحيازة أسلحة نووية.