[شهود: جمهور المصرى استخدم أسلحة بيضاء فى قتل الألتراس ] القاهرة - أ ش أ منذ 1 ساعة 44 دقيقة استكملت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد اليوم وقائع جلسات محاكمة 73 متهما بارتكاب مجزرة ستاد بورسعيد على خلفية مباراة كرة القدم بين الناديين المصري البورسعيدي والأهلي. وواصلت المحكمة بجلسة اليوم الأحد الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات، والذين تطابقت أقوالهم مع الشهود السابقين في شأن تعرض جماهير النادي الأهلي لاعتداءات منظمة وممنهجة على أيدي جماهير النادي المصري البورسعيدي. وقال الشاهد سهيل صبري عبد التواب إنه وعددا من مشجعي النادي الأهلي تلقوا اتصالات هاتفية قبل المباراة من أصدقاء نصحوهم بعدم الذهاب إلى المباراة في ضوء تعرض لاعبي النادي الاهلي للضرب بالشماريخ اثناء أداء تمارين الإحماء، مشيرا إلى أنهم لم يلتفتوا إلى تلك التحذيرات وأصروا على الذهاب إلى المباراة. وأضاف أنه أثناء المباراة كان جماهير النادي المصري يلقون عليهم الطوب والحجارة والشماريخ، مشيرا إلى أن ضباط من القوات المسلحة قاموا بالتدخل لفضالاشتباكات حماية وإيقاف الاعتداءات, لافتا إلى أن أعداد قوات الأمن المركزي وجنود الشرطة بالاستاد كانت ضعيفة وأقل من أية مباراة مماثلة بين الفريقين. كما استمعت المحكمة أيضا إلى أقوال الشاهد محمود عبد الله علي محمد (طالب) من مؤسسي ألتراس النادي الأهلي، والذي أكد في أقواله أنه بعد بدء المباراة بنحو 7 دقائق تقريبا بدأت جماهير النادي المصري بإلقاء الألعاب النارية والشماريخ صوبهم، وأن جماهير الأهلي اعتقدت بأن هذه المناوشات تأتي في إطار العداء الطبيعي والمعهود بين مشجعي الفريقين.وأضاف أنه خلال فترة الاستراحة بين الشوطين ألقي على جمهور النادي الأهلي الحجارة والشماريخ وسط غياب لافت لقوات الأمن وقام عدد من جمهور النادي المصري بالنزول إلى أرض الملعب.. مشيرا إلى أنه عقب انتهاء المباراة فوجئوا بهجوم كبير لجمهور النادي المصري بأعداد كبيرة.
وقال الشاهد محمود عبد الله إن أعداد مشجعي النادي المصري الذين شرعوا في النزول إلى أرض ستاد بورسعيد عقب انتهاء المباراة، كانت في تزايد مستمر وسط اعتقاد ألتراس الأهلي أن جمهور النادي المصري يرغب في الاحتفال بالفوز في أرض الاستاد، غير أنه تبين أن الجمهور يتعدى على جمهور النادي الأهلي، مستخدما في ذلك أسلحة بيضاء والكراسي الحديدية والشماريخ والصواريخ، فيما كان جمهور النادي الاهلي يحاول الهرب عبر الأبواب الخلفية فوجدوها مغلقة. وأضاف أنه أثناء محاولته تجنب الاعتداءات والهرب من المعتدين من جماهير النادي المصري شاهد حالات اختناق عديدة نتيجة الدخان الكثيف، كما كانت الجثث تتساقط إلى جواره. ولفت الشاهد إلى أنه كان متواجدا لحظة سقوط الباب الخلفي الرئيسي جراء شدة تدافع جماهير المشجعين للهرب من الاعتداءات، وأفاد الشاهد أنه لم يتمالك أعصابه ورأي جمهور النادي المصري وهم ينهالون علي الجثث بالضرب للتأكد من وفاتهم. واستكمل الشاهد حديثه قائلا إنه سأل على زملائه من رابطة الالتراس فعرف أن عددا كبيرا منهم قد لقي مصرعه، وانتهى الأمر بقيام القوات المسلحة بإحضار سيارة أقلتهم إلى مطار بورسعيد العسكري للعودة الي القاهرة. وقال إنه تولى عملية الاتصال بالشهود وحثهم على الذهاب إلى النيابة العامة للإدلاء بأقوالهم في شأن تلك الأحداث وكان ذلك من خلال اجتماعات جرت داخل النادي الأهلي. كما استمعت المحكمة إلى الشاهد أحمد رشاد (طالب) والذي أدلى بأقوال مماثلة لسابقيه وأضاف قائلا: "شاهدت مجموعة من الأشخاص تحمل العصي والسيوف، وحاولت الهرب من المدرج حتى تمكن 4 منهم من الإمساك بي وأوقعوني أرضا وتعدوا علي بالضرب، الا إنني تمكنت من الهرب منهم ودخلت أحد الممرات الصغيرة وشاهدت عددا من أهالي بورسعيد سيدات ورجال يقفون على الجانب الآخر من الاستاد وكان من يقترب من بوابة الخروج يتم الاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء".