كان علاء النجل الأكبر للرئيس المخلوع مولعا باقتناء القصور والفيللات.. لم يكن يروق له كثيرا الإقامة في قصر الرئاسة.. لذا اختار »القطامية هايتس« أحد أرقي المنتجعات في القاهرةالجديدة ليقيم بها مع أسرته الصغيرة. سعي علاء في البداية لشراء فيللا عرضتها فايزة أبوالغيط شقيقة وزير الخارجية السابق للبيع بمبلغ 25 مليون جنيه، لكن عملية الشراء لم تتم بسبب إصرار علاء علي دفع 21 مليونا فقط، وبعد أن أعجبته فيللا رجل الأعمال علي منصور التي كانت أكثر فخامة وقيمة، لكنه اشتراها بنفس المبلغ الذي أراد دفعه في الأولي ليقوم بإجراء بعض التعديلات لمراعاة البعد الأمني خاصة في الأسوار والأبواب، فضلا عن تغيير ديكورات الفيللا بالكامل حيث تمت زيادة ارتفاعات جميع أسوار الفيللا وتغيير المداخل والأبواب وعمل بوابة بالكهرباء مضادة للرصاص بالجراج الذي يوجد به مدخل مباشر للفيللا بحيث تدخل السيارة ولا ينزل منها أحد قبل غلق البوابة مرة أخري، بالإضافة إلي الأبواب الجانبية المخصصة لأفراد الأمن. وتقع فيللا »161« التي يسكنها علاء مبارك وأسرته في شارع »9« بالمنتجع بينما تجاوره الفيللا 160 المملوكة لرجل الأعمال شريف حصني والفيللا 159 التي يقيم بها محمد شلبية صهر رشيد محمد رشيد وزير التجارة الأسبق والفيللا »162« ملك رجل الأعمال ماهر نصيف، وتخضع حاليا لعملية ترميم كاملة بينما يسكن في نفس الشارع وزير الشئون البرلمانية والقانونية الأسبق مفيد شهاب في فيللا »166« ومازال الحرس الخاص به موجودًا حتي الآن. فيللا علاء لها حراسات خاصة يشرف عليها اللواء »جمال« ومازال أفراد الحرس موجودين أمام أسوار الفيللا وفي الخلف ناحية ملاعب الجولف. وأكد أحد أفراد الحرس أن سوزان مبارك كانت تأتي مرة أو اثنتين كل شهر لزيارة ابنها في حين كان الرئيس مبارك يأتي لزيارة ابنه علاء قليلا.. مشيرا إلي أن آخر مرة جاءه فيها كانت يوم عيد ميلاده الماضي وبعدها بعشرة أيام توفي حفيده محمد ومن بعدها لم يأت لزيارة أسرة ابنه. كان علاء وزوجته وابنهما عمر يذهبون علي فترات إلي قصر العروبة لزيارة الرئيس ولكن علاء كان يمر وحده بين الحين والآخر علي أبيه وفي حالة إقامة مباريات كرة قدم للمنتخب كان يفضل مشاهدتها مع والده بصحبة ابنه عمر الذي يحب كرة القدم كثيرا. لم يترك علاء مبارك وأسرته الفيللا منذ شرائها في عام 2007 حيث كان يقيم فيها إقامة دائمة، غير مرتين فقط الأولي بعد وفاة ابنه »محمد« حيث أقام لفترة قصيرة بقصر العروبة، والمرة الثانية حين ترك علاء الفيللا بعد أحداث ثورة 25 يناير وتحديدا في يوم السبت 29 يناير عقب جمعة الغضب حيث ذهب إلي قصرالعروبة في حراسة مدرعات الجيش دون عودة. وفي اليوم التالي جاءت سيارة علاء وبها الحرس الشخصي وقاموا بأخذ الحقائب والشنط ومن وقتها والفيللا مغلقة ولكن الحراس مازالوا متواجدين. ويؤكد أحد أفراد الحرس أن علاء كان يخرج شبه يوميا في الساعة الحادية عشرة صباحا ويعود في الخامسة مساء إذا لم تكن هناك مباراة كرة قدم أو زيارة إلي قصر العروبة. يمتلك علاء مكتبين في مصر الجديدة الأول في شارع السعادة بروكسي بأبراج عثمان رقم 9 بالدور العشرين، وهو الذي تحول إلي أحد مقرات الجمعية التي أطلق عليها اسم نجله محمد بعد وفاته.. وظل علاء يتردد علي المكتب، ويمارس عمله فيه.. وأكد أحد الجيران أن الذين كانوا يطلبون المساعدات من الجمعية كان يتم تحويلهم إلي باب 4 بقصر عابدين حيث المقر الرئيسي لجمعية محمد علاء، حيث كانت تقدم خدمات ومساعدات للمحتاجين وكان يتم إعطاء طالب المساعدة أرقام تليفونات ليتابع من خلالها مشكلته. آخر مرة تواجد علاء فيها بالمكتب كانت يوم 10 فبراير قبل تنحي أبيه بيوم واحد، ومن بعدها أغلق المكتب وفرضت الحراسة عليه، وفي عمارة 14 بشارع نهرو خلف الميريلاند بمصر الجديد أيضا.. وفي الدور السابع كان يوجد مكتبان الأول لعلاء الثاني لشقيقه جمال ولكن مازالا تحت حراسة مشددة تابعة لوزارة الداخلية. علاء يمتلك أيضا أربعة قصور شاهقة تتجاوز قيمتها 150 مليون جنيه في جمعية أحمد عرابي بالإضافة إلي عدد من القصور في التجمع الخامس وشرم الشيخ والغردقة ومارينا تتجاوز قيمتها أكثر من 300 مليون جنيه، فضلا عن قصر فخم وسط مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في منطقة الصالحية الجديدة.
