الشواهد المقترنة بجملة شفيق للرئاسة منذو اعلان ترشحه حتى الان اظهرت مؤشرات ودلائل مؤكدة على تسخير رجال دولة حاليين وكافة المسؤلين بالنظام السابق الموجودين بمراكزهم كل امكانيات الدولة ومؤسساتها من دعاية وامن لمحاولة نجاح رجل مبارك فى الانتخابات، فمن تلك الشواهد الاعلام المرئى " التليفزيون الحكومى والخاص فى معظمه"،ينتهج سياسة واضحة وداعمة على الدعاية المباشرة لشفيق او الدعاية العكسية فى نشر الاحاديث والتحليلات التى تشير الى ان الاخر مرشح للاخوان وتقوم بنشر مساؤه دون ذكر اى محاسن له،وان معظم من تستضيفهم تلك القنوات محسوبون على تيار شفيق،الامر الاخر ظهر جلياً ان مسؤلى الدولة يقوم بتسهيل الترويج واتاحة الفرص لما ينشر عن سلبيات الاخوان ومرشحهم ويمجدون شفيق وافعاله،والاخطر فى جذب بعض الكتاب والصحفيين والاعلاميين تجاه شفيق،وتحول الكثيرين الذين ظهروا فى البداية انهم داعمين للثورة وما ان وجدوا الفرصة الا وتحولوا لشفيق.ثم يأتى الرجل القاضى الذى كل تصريحاته يشبوها المصداقية ويتدخل فى مسائل سياسية لا تعنى القضاء ،انه الزند،فاصبح الذى يجول دون صاحب ،فهو الرجل الاصفر الذى لا لون له،لا تعرف " هل الرجل يظهر علناً انه مناصر لشفيق والنظام السابق"،ام لا نستطيع الحكم عليه؟،فتصريحاته الاخيرة خطيرة بشأن ان القضاء سوف يقوم بحل مجلس الشعب ولا يتوقع صدور قانون العزل وبالتالى سوف يستمر شفيق فى الانتخابات؟ كيف لقاض على درجة كبيرة مثله ان يصدر احكاماً دون سند او انعقاد محكمة ،ان هذا الرجل اصبح خطراً على استقرار الشارع المصرى ،فتصريحاته تعمل على تهييج الرأى العام ،وهو بمثابة اما رجل يصب الزيت على النار او رجل واضح العلن بمساندته النظام السابق وانضم الى القائمة السوداء للمناهضين للثورة والتغيير،ولا نخفى سراً انه رجل النظام السابق،وحامى الحمى لمبارك واعوانه. ان القائمة السوداء لاعداء الثورة تزيد يوماً بعد يوم بالمشاهير والاعلاميين والنخب ،والمتلونون والمتحولون ،فالعبث السياسى الذى يحدث الان فى مصر من عدة اطراف باهداف محددة تحكم عبثهم،اولها المجلس العسكرى الذى يتربص لاى خطأ او يود فعله لايجاد مبرر لبقائه اكثر فى السلطة او ايجاد ما يبرر ان يكون المراقب العام على كل شىء حتى بعد الانتخابات،وتلك هى عقلية العسكر الذين لم يوقنوا بعد ان لكل زمن الياته،اما الاطراف الاخرى فهولاء الاشخاص والتيارات التى لم تجد لها نصيباً فى الثورة الا بالاحاديث واثارة الرأى العام بافكار وخطط ومقترحات تحدث ربكاً لا استقراراً للمحاولة من جديد للقفز ،فهم يؤمنون ايضاً بالوصوليه والتملق واستغلال الفرص،ولا ننكر انهم تم حسابهم على الثورة ،وهم فى اصل من تعانوا مع النظام السابق واستأنسوا به،واستغلوا قلة ثقافة الشعب استمراراً حتى الان ليمارسوا عملهم فى نفس النسق. فلم يزعجنى مطلقاً الكثيرين الذين اعلنوا تائيييدهم لشفيق بعد ما كانوا يدعون انهم مع الثورة،قتلك ثمرة الحدث الان ليظهر المتلونون والمتحولون الحقيقيون،وردا على استفسار معى فى احدى المحطات " هل لديك حيرة فى الاختيار فى الانتخابات؟" قلت: مطلقاً فانا امام فريقين واضحين كالشمس ،ممثل لنظام السابق بكل معان السياسة واحداثها،وممثل للتغيير ،وهو الفرق الجلى بين الحق والباطل ،مهما شك الاعلام والنخب الصفراء اللون التى تسير الى ما يرسم لها،فهى كذلك مشتركة فى جريمة تغيير الحقائق واستخدام سلاح كان فارقاً فى هجوم ما يسمى " النخب " بدون ابداء لاسباب تفرق بين المراحل واحقيتها على الاخوان ،اما بخصوص النظام السابق ،فهذه هى الاكذوبة الكبرى ،فلا يوجد ما يسمى النظام السابق،فهو نفسه النظام الحالى بكل مكوناته،ومؤسساته ولم يتغير،وليس امامنا من تعاطى مع اى من الطروحات الجديدة فكلها نفاق ونافقة بعد فترة وجيزة ،وليس لنا الا التركيز على انتخابات الرئاسة ،واختيار مرشح التغيير ،ثم التتابع السياسى فى وضع اسس الدولة وما تقوم عليه . واذا كنا ننتظر قانون العزل السياسى الذى ليس يمقدرونا التكهن بنتيجته،وايماننا " اتباعاً لما سبق " ،انه ربما لا يحقق رغبة الشعب ،فلدينا قانون شعبى اذا رغبنا بتنفيذه يحقق ما نرجوه من القانون،وذلك بالعزل الانتخابى ،اى نقوم بالتصويت للطرف الاخر ،وبالتالى يتحقق الهدف وبايدينا،ووقتها نكون قد حققنا ما نرغبه رغم معاندة الاخرين وعدم مسايرة رغبات وطموحات الشعب ،فالشعب " نحن جمعياً " نستطيع الان تحقيق ذلك بايدينا عن طريق اصواتنا . ---- الكاتب الصحفى والمحلل السياسى والاقتصادى