رفضت إيران اليوم الثلاثاء اجراء محادثات مع فرنسا وباقي القوى الغربية التي من المفترض أنها كانت تدور حول برنامج الصواريخ البالستية. وذكرت فرنسا الأسبوع الماضي إنها مستعدة لفرض مزيد من العقوبات على إيران إذا لم يتم إحراز أي تقدم في المحادثات بشأن الصواريخ، التي وصفتها طهران بأنها دفاعية لكن الغرب يراها عاملًا مزعزعًا للاستقرار في المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الجنرال حسن فيروز آبادي، وهو مستشار بارز للمرشد الأعلى الإيراني اية الله علي خامنئي قوله "المفاوضات بشأن الصواريخ الإيرانية والقدرات الدفاعية غير مقبولة بأي شكل من الاشكال." كما نقلت وكالة تسنيم للأنباء عن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي قوله "يقول الأعداء إن القوة الصاروخية الإيرانية يجب القضاء عليها لكننا قلنا مرارًا إن قدراتنا الصاروخية ليست قابلة للتفاوض" مستخدمًا العبارة التي تطبق عادة على الولاياتالمتحدة واسرائيل. و أضاف أن القادة الفرنسيين يثيرون تلك القضية فقط لصرف الإنتباه عن المظاهرات المناهضة للحكومة بفرنسا، ونفت إيران أمس الإثنين إجراء أي محادثات مع فرنسا بشأن الصواريخ. وقال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن إيران ستواصل العمل على التكنولوجيا "لتحسين نوعية حياة الناس وزيادة البراعة التكنولوجية للبلاد". كما صرح وزير الإتصالات محمد جواد عازري جهرمي اليوم إن القمر الصناعي الإيراني الذي يطلق عليه "الصداقة" سيطلق قريبا. يذكر أن إيران قد فشلت في إطلاق القمر الصناعي آخر بوقت سابق من هذا الشهر. وكان مجلس الأمن الدولي الذي رافق الاتفاق النووي لعام 2015 قرار منع طهران سنوات من العمل على الصواريخ الباليستية المصممة لتسليم الأسلحة النووية لمدة تصل إلى ثماني سنوات، لكن إيران قالت إن هذا النداء لا يرقى إلى الالتزام، ونفى أن تكون صواريخها قادرة على حمل رؤوس حربية نووية. كما طلبت واشنطن من طهران التوقف عن تطوير تكنولوجيا إطلاق الأقمار الصناعية قائلة إنها قلقة من إمكانية استخدام نفس المعدات لإطلاق الرؤوس الحربية. وكان ترامب انسحب من الإتفاق النووي مع ايران في مايوالماضى، وأعاد فرض العقوبات قائلا إن الاتفاق لم يتطرق للصواريخ. فى حين التزمت فرنسا إلى جانب الموقعين الآخرين بالإتفاق الذي وافقت إيران بموجبه على الحد من نشاطها النووي مقابل تخفيف العقوبات. أما باريس والقوى الأوروبية الأخرى أثارت مخاوف بشأن الصواريخ خوفا من أن تصل يوما ما إلى أراضيها. وقال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني إن إيران ستواصل العمل على تحسين دقة الصواريخ. الجدير بالذكر أن في نوفمبر 2017، حذر نائب رئيس الحرس الثوري الإيراني من أنه سيزيد من نطاق صواريخه التي تتجاوز 2000 كيلومتر، إذا هددت أوروبا إيران.