ناشد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، المسلمين والمسيحيين بتهدئة الأوضاع بينهما خاصة في ظل هذه الظروف العصيبة التي تعاني منها مصر بسبب الفوضى التي تعم البلاد، قائلا:"عيب ما يحدث فهو لا يليق بالمصريين مسلمين ومسيحيين." وأشار الطيب خلال مداخلة هاتفية على برنامج "مصر النهاردة" الثلاثاء إلي أن قيام مسلمين بهدم الكنيسة أمر لم يحدث في تاريخنا والكنائس التي حولت إلي مساجد مشتراة ويوجد أوراق بها. ولا يجوز تلويث تاريخ مصر، مدللا على حديثه بأيام الثورة التى عشنا خلالها قرابة أكثر من شهر دون وجود الأمن وبيوتنا كان يحميها الشباب المسلم والمسيحي، متسائلا" أين ذهبت هذه الأخلاق؟!". وقال الطيب إن الكنيسة يعاد بنائها في مكانها بأموال المسلمين و" ثقتي في عقلاء أطفيح وأهلها كبيرة للوقوف بجوار الأزهر وأن تعود الحياة كما كانت وأن يعاد بناء الكنيسة أفضل وأحسن مما كانت عليه". وكان قد استقبل الطيب وفدا كنسيا أمس الثلاثاء، يرافقه هاني عزيز رجل الأعمال وذلك لبحث التطورات الأخيرة في أطفيح تناول اللقاء كيفية تحقيق الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد . وشدد الإمام الأكبر خلال اللقاء علي أن الاعتداء علي الكنائس اعتداء علي الإسلام قبل أن يكون اعتداء علي المسيحيين، لأنه يشوه صورة الإسلام ومبادئه فى القرآن والسنة . وطالب فضيلته بضرورة اتخاذ خطوات فعالة وملموسة نحو تحقيق الوحدة الوطنية علي أرض الواقع بين المسلمين والمسيحيين، مجددا دعوته الى إعادة تفعيل " بيت العائلة المصرية " والتى تم تغييرها إلى البيت المصرى التى طرحها وأعلن الوفد الكنسى ترحيبه وأنه يأمل منه الخير الكثير . وقال الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر للحوار إن الإمام الأكبر أكد على أن الظواهر التى تجلت فيها ثورة 25 يناير وأذهلت العالم وفى مقدمتها اختفاء ظاهرة الاحتقان وظهور التلاحم العملى بين المسلمين والمسيحيين فى ميدان التحرير . ودعا مستشار شيخ الأزهر إلى التركيز على هذه الروح العالية . من جانبه تحدث الأنبا ثيودوسيوس عن بعض تفاصيل المظاهرة أمام التليفزيون وصورة المسلمة المنتقبة التى كانت تهتف مع مسلمة أخرى " اتركوا لنا كنائسنا ".