تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي لفيديو مصور لسيدة تقوم بدفع طفلها من شباك إحدى الشقق بالدور الثالث لبلكونة الشقة المجاورة، بمنطقة حدائق أكتوبر بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، لإحضار المفتاح من الداخل الشقة المغلقة نظرًا لأنها فقدت مفاتيحها بالداخل، وسط صراخ واستغاثة الطفل "بأنه لا يستطيع وسيقع" وصيحات الجيران بأن الطفل معرض للسقوط. وتقدم المجلس القومى للطفولة والأمومة ببلاغ للنائب العام، في هذه الواقعة، وأكدت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، أن خطة نجدة الطفل (16000) سجل البلاغ رقم (150046) بتاريخ 25 يناير 2019، نقلًا عن مواقع التواصل الاجتماعي. وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على والدة الطفل وعرضها على النيابة التى طلبت تحريات المباحث حول الواقعة وتفريغ الفيديو المتداول. وأكد خبراء قانون وعلم اجتماع، أن ما ارتكبته السيدة سلوك معيب من شأنه أن يهدد حياة الطفل لما فيه من التهور والاستهتار وعدم تقدير للمسئولية، مبينًا أنه يُعد إهمالا جسيما يرقى لدرجة العمد في تعريض حياة الطفل للخطر. قال الدكتور أحمد مهران، الخبير القانوني، إن عقوبة السيدة التي دفعت طفلها من شباك إحدى الشقق بالدور الثالث لبلكونة الشقة المجاورة، يُعد تعريض حياة طفل للخطر، وفقًا للمادة 192 من قانون العقوبات، وهذه جُنحة عقوبتها الحبس الذي يصل لعامين. وأضاف "مهران" في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن ما ارتكبته السيدة سلوك معيب من شأنه أن يهدد حياة الطفل لما فيه من التهور والاستهتار وعدم تقدير للمسئولية، مبينًا أنه يُعد إهمالا جسيما يرقى لدرجة العمد في تعريض حياة الطفل للخطر. ومن الناحية الاجتماعية علقت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الإجتماع، على الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة تدفع نجلها من شباك إحدى الشقق بالدور الثالث لبلكونة الشقة المجاورة، أنه ناتج عن نقص البرامج التوعوية لكيفية تعامل المرأة مع أطفالها. وأضافت "خضر" في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أنه في القِدم كانت هناك برامج توعوية لربات البيوت، كما أنه كان هناك دور كبير للأفلام القديمة في توعية الأسرة وتثقيفها، أما الآن فإن الإهمال استشرى في كافة الجوانب التوعوية التثقيفية. وأوضحت أستاذ علم الاجتماع، أنه هناك ما يقرب من 25% نسبة أمية وهي تُعتبر كارثة بكل المقاييس؛ لذلك وجب العمل على الاتمام بفصول محو الأمية والعمل على تقويتها خاصةً فيما يتعلق بالأمهات وربات المنازل.