صدق المجلس التأسيسي لمشروع مدينة "نيوم" السعودي على المفهوم الاستراتيجي للمخطط العام لمنطقة "الخليج" التابعة لها مع انطلاق العمل على إقامتها في العام 2019 الحالي. وأوضحت وكالة "واس" السعودية الرسمية أن القرار تم اتخاذه في اجتماع المجلس الأخير برئاسة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مشيرة إلى أن منطقة "خليج نيوم" تعد الأولى المأهولة التي سيتم تطويرها في إطار المشروع. وأوصى المجلس بإكمال الدراسات لإطلاق أعمال إنشاء المنطقة وتطويرها في الربع الأول من العام الجاري 2019 على أن تنتهي أعمال المرحلة الأولى خلال العام 2020. وقال الرئيس التنفيذي للمشروع، نظمي النصر، عقب الاجتماع: "إن العام 2019 سيشكل علامة فارقة في رحلة نيوم، ونحن نستعد الآن للانتقال إلى المراحل الإنشائية لتهيئة منطقة خليج نيوم التي ستقدم مفهوما جديدا للعيش والعمل يجعلها منصة لجذب نخبة العقول في العالم لإيجاد قطاعات اقتصادية واعدة". وأوضح أن استراتيجية تطوير "خليج نيوم" سترتكز على أربعة أمور أساسية، الأولى هي توفير تجربة معيشة وجودة حياة مثالية للعوائل، والثانية هي إيجاد أسلوب حياة راقٍ ومنظومة سياحية وترفيهية، فيما تمثل الركيزتان الثالثة والرابعة في دعم مراكز الابتكار ومراكز الإبداع من أجل تحقيق الأهداف الاقتصادية ل"نيوم". وأشارت "واس"، إلى أن منطقة "خليج نيوم"، نافذة المشروع الأولى على العالم، تحتوي على شواطئ بيضاء نقية ومناخ معتدل، وبيئة استثمارية جاذبة يقودها صندوق الاستثمارات العامة بأكثر من 500 مليار دولار إلى جانب المستثمرين المحليين والدوليين. وأعلنت السلطات السعودية عن إطلاق مشروع "نيوم" في أكتوبر 2017 بمبادرة من ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان، الذي ينفذ حاليا في بلاده مجموعة واسعة من الإصلاحات تستهدف حزمتها الاقتصادية للتخلص من "الإدمان النفطي". وأوضحت الرياض أن المشروع سيتم دعمه بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل السعودية، ممثلة في صندوق الاستثمارات العامة، إضافة إلى مستثمرين محليين وعالميين. وبدأ العمل في مشروع "نيوم" عبر بحث سبل التعاون والاستثمار مع شبكة واسعة من المستثمرين الدوليين، كما تم البدء بتأسيس بعض ركائز البنى التحتية الرئيسية، وسيتم الانتهاء من المرحلة الأولى لإقامة المدينة سنة 2025.
