اتفقت الأغلبية داخل مجلس إدارة الزمالك على قرار عرض النجم الأسمر محمود عبدالرازق «شيكابالا» للإعارة لمدة موسم واحد أو بيعه نهائياً فى حالة وصول عرض مغر، وذلك بهدف تحقيق المبادئ والقيم والأخلاقيات داخل البيت الأبيض على خلفية رفض تصرف اللاعب بالاعتراض غير اللائق على مديره الفنى الكابتن حسن شحاتة فى مباراة المغرب الفاسى فى إياب دور ال 16 لدورى رابطة الأبطال الأفريقى. رأت الأغلبية أن من الصعب جداً حدوث توافق بين المدير الفنى واللاعب وأنه من المستحيل أن تعود المياه إلى مجاريها خاصة أنها ليست المرة الأولى التى يغضب فيها المعلم من اللاعب والذى سبق أن تهرب من سفرية تنزانيا قبل مباراة الذهاب أمام يانج أفريكانز فى دور ال 64 وتعلل وقتها بأنه مصاب بنزلة برد شديدة وغفر له الجهاز الفنى ذلك ثم تكرر الموقف مرة أخرى قبل مباراة أفريكا سبورت الإيفوارى، فقد تغيب اللاعب بدون إذن عن التدريبات قبل لقاء العودة المهم جداً والذى كان يحتاج فيه الفريق إلى جهود شيكابالا حتى يتمكن من التأهل لدور ال 16 ورغم أن اللاعب عاد للمشاركة قبل سفر الفريق إلى كوت ديفوار بعدة أيام، إلا أن الجهاز الفنى بقيادة الكابتن شحاتة أصدر قراراً تربوياً برفض سفر شيكابالا ضمن البعثة وكان ذلك قمة التحدى، إلا أن الفريق نجح فى تحقيق الهدف وتأهل لدور ال16. وانتصر المعلم للقيم والمبادئ والأخلاقيات وغفر الجهاز الفنى للاعب ما حدث وأشركه فى مباراة الذهاب أمام المغرب الفاسى التى أقيمت بمدينة فاس فى دور ال 16 وحقق الزمالك الفوز بهدفين نظيفين.. ثم كانت الواقعة المؤسفة التى حدثت فى لقاء العودة باستاد الكلية الحربية عندما شارك شيكابالا فى المباراة من بدايتها وعندما تم استبداله فى الدقيقة 25 اعترض بصورة غير لائقة على المدير الفنى فى سابقة تشابه إلى حد كبير ما حدث من أحمد حسام «ميدو» مع المعلم حسن شحاتة فى بطولة أمم أفريقيا عام 2006 وهو ما أصاب جميع أعضاء المجلس بحالة من الاستياء الشديد، وصدر قرار فورى بإيقاف اللاعب بعد المباراة مباشرة وإحالته للتحقيق إلا أنه تجاهل ذلك ورفض المثول أمام إدارة الشئون القانونية. وفى اجتماع المجلس الأخير أجمع الحاضرون على أن الحل الوحيد هو عدم وجود شيكابالا بين صفوف الزمالك الموسم القادم وأن إعارته أو بيعه نهائياً سيكون هو الحل الأمثل لإنهاء أزماته لدرجة جعلت بعض الأعضاء يؤكدون ومنهم المحاسب هانى العتال أنه حتى فى حال رفض حسن شحاتة العودة لقيادة الفريق، فإن ذلك لم يمنع أن نتمسك بإعارة شيكابالا وعدم وجوده بين صفوف الزمالك الموسم القادم لأن الأخلاق أهم من المهارات، مشدداً على أن تصرف اللاعب غير مقبول وإذا استمرت حالة التسامح فإن ذلك يعنى أن هذا التصرف سيتكرر مرة واثنتين وألفا ولن تقوم للزمالك قائمة.. ووجهت انتقادات حادة للاعب من أعضاء النادى الذين أكدوا أن رغم مهارة شيكابالا وعشقه للفانلة البيضاء، إلا أنه لم ينجح فى قيادة فريقه حتى الآن لتحقيق أى بطولة سواء على المستوى المحلى أو الأفريقي، كما أن الفريق لم يحقق الفوز على الأهلى منذ 8 مواسم وهذا معناه أن الزمالك لم يستفد من شيكابالا لا من قريب ولا من بعيد باستثناء تألقه فى بعض المباريات، كما أنه سبق أن افتعل مشاكل كثيرة مع الجماهير. ورغم وجود بعض أعضاء المجلس الذين يعشقون اللاعب وعلى رأسهم المحاسب عمرو الجناينى إلا أنه صرح بأنه يعرف أن استبعاد شيكابالا خسارة للفريق ولكنه فى النهاية ينتصر للقيم والمبادئ والأخلاقيات التى هى عنده أهم من أى شيء آخر وأن مصلحة نادى الزمالك بصفة عامة أكبر وأهم من أى لاعب. كما أن ممدوح عباس رئيس النادى أشار بعد اجتماع المجلس إلى أن خطأ شيكابالا لا يغتفر وأنه لابد أن يعاقب على التصرف الأهوج الذى حدث منه.
