يعتبر الإخلاص من أهم الفضائل الإنسانية، فبها يعم الأمان بين الشعوب والأفراد، كما أنها علاقة مهمة بين العبد وربه، فالعبد المخلص محبوب من الله، لأنه يبتغي وجهه سبحانه وتعالى، وإذا اتّبع المسلم الوسائل التي تُعينه على أن يكون مُخلصًا في عمله وقوله، وسعى ليحقّق الإخلاص فهذا يعود عليه بالنفع والإيجابيّة من خلال الثمار التي سيُجنيها بسبب إخلاصه. من ثمار الإخلاص: أنّ الإنسان الصادق المُخلص ينال من الأجر العظيم الكثير، ويغفر الله له ذنوبه، ويُضاعف له حسناته، فإنّ عمله أيضًا يُعظم ويكبر بمجرّد إخلاصه فيه، إنّ الإنسان الذي يُخلص ويسعى ليكون من المخلصين لله؛ فإنّه يكون في حفظ الله ورعايته، وذلك بأنّ الله -تعالى- يُبعد عنه الشياطين، حيث قال الله تعالى: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ*إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ). الإنسان الذي يبتغي بأعماله وأقواله وجه الله تعالى؛ ينال شفاعة الرسول - صلّى الله عليه وسلّم- يوم القيامة، حيث قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: "أسْعدُ الناسِ بِشفاعَتِي يومَ القِيامةِ مَنْ قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ خالِصًا مُخلِصًا من قلْبِهِ"، الإنسان الذي يجعل نيّته في أحواله كلّها لله تعالى؛ يفرّج الله عنه همومه، ويرزقه الراحة والسكينة، وينفّث عنه كُربه، وييّسر له أموره.