أكد الدكتور محمد سعفان وزير القوى العاملة، إن الوزارة تسعى خلال هذا الأسبوع لمراجعة كافة الأوراق المصريون الذين عملوا في العراق إلى وزارة القوى العاملة لمنحهم المعاشات التعاقدية والتي توقف تحويلها للبنوك المصرية ومتجمدة منذ عام 1990، لإيصال جميع الحقوق لأصحابها بعد تأخرها، قائلا:" نسقنا مع الجانب العراقي لإزالة أية معوقات في صرف هذه المعاشات. وأشار سعفان إلى ان الوزارة تطبق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإهتمام بالعمالة غير المنظمة ونسعى إلى توزيع شهادات امان طبقا لقاعدة بيانات أعدتها الوزارة للعمال غير المنتظمة مؤكدا على أن الوزارة تعكف على وضع اليات التشغيل لتلك العمالة وتقسيمها وأن الأيام القادمة ستشهد رعاية للعمالة المنتظمة بشكل أفضل مما كانت عليه، سواء إجتماعيا او صحيا، متابعا:" وفرنا 100 مليون جنيه من أجل شهادات امان للعمالة غير المنتظمة في محافظات الجمهورية، وزعنا منهم قرابة من 20% إلى 30% من حصيلة ما وفرناه". وقال ":" مصر تحتاج منا زيادة الإنتاج لنصل بها إلى المرتبة التي نتمناها لبلدنا، وهذا لن يأتي دون زيادة الإنتاج، مضيفا:" كل مصنع جديد او خط إنتاج جديد يؤدي إلى توفير فرص عمل للشباب بالإضافة إلى المشاركة في الدخل القومي، متابعا:" بابنا مفتوح لكل الشباب للبحث عن فرص ضمن المشروعات الصغيرة من خلال التدريب الذي يوفر فرصة عمل جديدة لكل شاب". وقال المستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف،"عرضت على الرئيس عبد الفتاح السيسي جاهزية 69 الف للزراعة، منهم 12 الف فدان جاهزة للزراعات المحمية، وبالفعل وتم عمل الجسات لها بمعرفة معهد بحوث المياه في وزارة الري، والذي وجه بسرعة الاستثمار في هذه المساحة، وخلال وقت قصير سنتوجه لزيارة موقع ال12 فدان على الطبيعة. وتفقد محافظ بني سويف ووزير القوى العاملة مصنع أنجل ييست لإنتاج الخميرة بمنطقة الصناعات المتوسطة بمدينة بني سويف شرق النيل، حيث كان في استقبالهما مستر" ليو جين مدير المصنع ببني سويف، وبدأ المحافظ والوزير زيارتهما بعقد اجتماع مع مسؤولي المصنع، تم خلاله عرض موجز عن سير العمل بالمصنع التابع لمجموعة شركات أنجل ييست الصينية العالمية، حيث وصلت استثمارات الشركة في مصر إلى 152 مليون دولار وتخطت ايراداتها حاجز ال 40 مليون دولار في عام 2017، فيما تبلغ الطاقة الإنتاجية لمصنع بني سويف 24 ألف طن سنويا من الخميرة الجافة ومستخلص الخميرة (مكسبات طعم )، ويتم تصدير 95% من المنتج لأكثر من 150 دولة ومنطقة، ويعمل بمصنع الشركة في بني سويف 580 ما بين مهندسين ومسؤولي خطوط انتاج وعمال وفنين ، منهم 560 مصريين ،حيث تبلغ نسبة العاملين من أبناء بني سويف بالمصنع90 % ،ومن المتوقع تضاعف هذا العدد بعد الانتهاء من التوسعات الجارية بالمصنع وزيادة طاقته الإنتاجية ليصل إلى1000 عامل ومن جانبه أكد المحافظ على أن الدولة تولي قطاع الإستثمار والإنتاج أولوية كبيرة، وتدعم كافة المشروعات الناجحة، مشيرا إلى أن الاستثمارات الصينية في الفترة الحالية تشهد تقدما ملحوظا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربا عن ثقته في اجتذاب مزيد من الإستثمارات الصينية بالمحافظة التي تمتلك فرصاً استثمارية متميزة، في مختلف المجالات الصناعية والتجارية،بالإضافة لإمكانية التعاون في المجالات التنموية والخدمية،وما يتعلق بتحسين الخدمات الحيوية للمواطنين وعقب الاجتماع قام المحافظ والوزير بجولة داخل المصنع تفقدا خلالها خطوط الإنتاج والمراحل التي يمر بها المنتج ، ومنظومة العمل التي تعتمد على أحدث الأجهزة في هذا المجال،حيث تجولا داخل أقسام المصنع والعنابر والمعامل وتابعا جانبا من مراحل الإنتاج بالمصنع والذي يستخدم أحدث التكنولوجيا والأجهزة في عمليات الإنتاج وضمان الجودة مثل نظام التحكم الألماني pcs7 لضمان استقرار جودة المنتجات،حيث ينتج المصنع الخميرة الجافة والنشطة ،مستخلصات الخميرة "مكسبات طعم" الأسمدة الحيوية والأعلاف. كما حرص المحافظ والوزير على الحديث مع العاملين بالشركة من مهندسين وفنيين وعمال،واستفسرا منهم عن ظروف وبيئة العمل والمشاكل التي قد تواجههم ،وحقوقهم وإلتزاماتهم التي كفلها لهم قانون العمل، حيث أكد الوزير على أهمية دعم الاستثمار والمستثمرين للنهوض بالوطن، مشيرًا إلى أهمية ودور العامل المصري، الذي إذا ما توفر له مناخ وبيئة إنتاجية جيدة، فإنه يؤدي عمله بتفان وإخلاص كدليل على عطاءه المتواصل لوطنه، كعملية تكاملية بين العمال والمستثمرين للعمل على نهوض الاقتصاد المصري وتحقيق مناخ إنتاجي مستقر ومميز وافتتح الدكتور محمد سعفان وزير القوى العاملة والمستشار هاني عبد الجابر محافظ بني سويف، الملتقى الأول للسلامة والصحة المهنية والذي تنظمه مديرية القوى العاملة بالتعاون مع جامعة بني سويف، تحت عنوان "صحتك وسلامتك تهمنا"، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بمقر الجامعة،بحضورالدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف،ونواب رئيس الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس بالكليات وجمع من رجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الشركات والعاملين بمصانع بني سويف ومسئولى السلامة والصحة المهنية بالمديريات والمصالح الحكومية. وفي كلمته في المؤتمرأعرب محافظ بني سويف عن سعادته بالمشاركة في هذا الملتقى الهام ،والذي يتناول موضوع محوري وقضايا هامة متعلقة بالسلامة والصحة المهنية،والذي أصبح علما يدرس لإهتمامه بسلامة وحماية الأيدي العاملة التي تمثل الوقود الحقيقي للقطاع الإنتاجي والإقتصادي، فضلا عن اهتمام هذا العلم أيضا بتحقيق أعلى درجات السلامة في تشغيل المنشأت الإنتاجية والخدمية لحماية العنصر البشري من مخاطر بيئة العمل وحماية العنصر المادي والمتمثل في المنشآت والآلات كما أكد المحافظ على أن ملف السلامة والصحة المهنية من الملفات الحاضرة دائما في أجندة عمل الحكومة في الفترة الحالية،حيث تتم المراجعة الدورية من قبل رئاسة مجلس الوزراء لجهود المحافظات في هذا المجال ،لمتابعة سلامة تشغيل المنشآت الخدمية والحيوية والإنتاجية ،والتزامها بتوفير كافة اجراءات الحفاظ على السلامة المهنية للعاملين بها، مؤكدا على أهمية دور وزارة القوى العاملة لتأمين بيئة العمل وتنمية الموارد البشرية وتوعية العاملين بحقوقهم وواجباتهم الذي من شأنه رفع كفاءة العاملين وتقدمهم في مختلف المجالات. وطالب المحافظ المشاركين في الملتقى سواء العاملين في المنشأت الحكومية الخدمية أو المصانع والشركات أو المهن الأخرى بأن يستفيدوا من هذا الملتقى وغيره أفضل استفادة من خلال الإلتزام بكافة اشتراطات السلامة المهنية ،وذلك حفاظا على سلامتهم وصحتهم التي هي أغلى شئ يمتلكه الإنسان،مشددا على كل رؤساء المصالح الحكومية والمنشأت الخدمية وأصحاب المصانع بضرورة الإلتزام بتوفير إشتراطات الأمان والحماية المدنية، والإلتزام بتدريب العاملين على تطبيق اجراءات السلامة والصحة المهنية، حفاظا على العنصر البشري الركيزة الأساسية للعملية والإنتاجية، والعنصر المادي من منشآت وآلات تعتبر ثروة قومية للدولة، ولافتا إلى أهمية تكثيف العمل التوعوي لرفع وعي العاملين بأهمية الإلتزام بإجراءات السلامة والصحة المهنية ، وذلك عن طريق مؤسسات المجتمع المدني ، ووسائل الإعلام ، وغيرهما من الجهات وفي كلمته أوضح وزير القوى العاملة أن الهدف من عقد مثل هذه الملتقيات هو إطلاع المشاركين على مفهوم السلامة والصحة المهنية، وأهدافها والتشريعات الوطنية المتعلقة بها، وتمكنيهم من تحليل وتقييم مخاطر العمل، وإدارة الأزمات والكوارث، وخطط الطوارئ والتحقق من الحوادث واكتشافها حتى يمكن تلافيها، ورفع مستوى الأداء بالتدريب على أسلوب عمل متطور، مؤكدا على أن السلامة والصحة المهنية من سمات تقدم الشعوب ومسئولية الجميع في أي منشأة، لأنها تتدخل في جمي ع نواحي الحياة سواء المجال الصناعي أو الطبي أو التعليمي أو الخدمي.