أطلقت شركة مايكروسوفت، مؤخرا، وفي خطوة غير معتادة، موقعًا على شبكة الانترنت يهدف إلى نشر حملتها لجعل المستخدمين يتحولون عن استخدام متصفح انترنت إكسبلورر 6 وترقية متصفحاتهم إلى إصدارات أحدث. وقالت مايكروسوفت على صفحة الموقع، الذي أطلقت عليه اسم العد التنازلي لانترنت إكسبلورر 6، إنها "كرست هذا الموقع لمتابعة هبوط نسبة استخدام المتصفح لأقل من 1% في جميع أنحاء العالم". وأضافت مايكروسوفت أن "ذلك يجعل العديد من المواقع تتخلى عن دعمها لهذا الإصدار الأمر الذي من شأنه أن يوفر الوقت وساعات العمل التي يقضيها المطورون للعمل على هذا الإصدار". يتضمن الموقع روابط لأدوات ونصائح يمكن أن تكون مفيدة للشركات والمواقع التي لا تزال تستخدم انترنت اكسبلورر6. كما يحتوي الموقع على خريطة تشير إلى أكثر البلدان استخداما لانترنت (إكسبلورر 6) حتى الآن، والتي تأتي الصين في مقدمتها، على المستوى العالمي، أما عربيا فتأتي السعودية على رأس القائمة، حيث ما يزال أكثر من 10% من مستخدمي الإنترنت في المملكة يعتمدون على إنترنت (إكسبلورر 6). وأكد مسئولو مايكروسوفت، بالإضافة إلى التركيز على الجانب الخاص بالمطورين، على تحسن الوضع الأمني الذي يمكن للمستخدمين الاستفادة منه في حالة تحولهم إلى استخدام متصفح انترنت (إكسبلورر 8). ولا يزال متصفح الانترنت (إكسبلورر 9) في مرحلة الترشيح للطرح أو ما تعرف باسم Candidate stage، وبالتالي ليس في موضع مقارنة الآن، خاصة أنه لن يكون متاحا لنظام التشغيل ويندوز إكس بي، الذي يعتبر السبب الرئيسي في بقاء المتصفح القديم المعروف اختصارا IE6. وتهدف شركة مايكروسوفت من وراء إطلاقها النسخة التجريبية من (إكسبلورر 9) إلى تعويض التراجع الذي لحقت به في الآونة الأخيرة مبيعات برامجها للتصفح في سوق البرمجيات في العالم. وكان متصفح "إنترنت إكسبلورر يسيطر قبل عامين على السوق في جميع أنحاء العالم بحصة تبلغ 67%، إلا انه بعد ذلك تفوقت متصفحات أخرى تكنولوجيا مثل "موزيلا فايرفوكس" و"جوجل كروم" و"أبل سفاري", وأخذت في الظهور والانتشار حتى تآكلت حصة "إكسبلورر" من السوق بشكل مضطرد.
