تخيم حالة من الغموض على الراعي المقبل لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بعد أن أعلن رئيسه، القطري ناصر الخليفي أن النادي لن يجدد اتفاق الرعاية مع شركة طيران الإمارات، والذي ينتهي بنهاية الموسم الجاري، 2018 – 2019. وأشارت تقارير صحفية إلى أن الخطوط الجوية القطرية كانت الأقرب لرعاية نادي باريس سان جيرمان، إلا أن إدارة النادي بدأت تغير خططها، وتحولت البوصلة إلى شركة "إير فرانس" لتكون الراعي الجديد. وبدأ بطل الدوري الفرنسي، ومتصدر الليج 1، هذا الموسم، حملة الدعاية لقميص فريق كرة القدم مبكراً، واستقبل مسئولو سان جيرمان الرئيس التنفيذي الجديد لشركة إير فرانس بنيامين سميث، ومدير التسويق في الشركة، لحضور اجتماع خاص في حديقة الأمراء، لمناقشة الاتفاق المتوقع بين الطرفين. وتعرض نادي باريس سان جيرمان للعديد من الانتقادات، على خلفية اعتماده مالياً على رعاة قطريين، مثل بنك قطر الوطني، وأوريدو، والخطوط الجوية القطرية. ويملك سان جيرمان سمعة سيئة أوروبياً، على خلفية تمويله القطري، وارتباط قطر بتمويل بعض المنظمات الإرهابية، وهو ما جعل مسئولي النادي الفرنسي ينأون بأنفسهم عن الارتباط مرة أخرى بمؤسسات تابعة للدوحة. ورغم استعداد باريس سان جيرمان لفتح أفاق جديدة للتعاون مع "اير فرانس"، إلا أن الشركة الفرنسية مترددة للغاية في قبول هذا العرض، نظراً لسمعة النادي المالية، واتهامات المخالفات المالية التي تلاحق النادي، خاصة في الصفقات الأخيرة التي أبرمها وعلى رأسها البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي. على الجانب الآخر، فإن باريس سان جيرمان يرغب في الحصول على 60 مليون يورو مقابل اتفاق الرعاية، في الوقت الذي يبدو أن "اير فرانس" لن تدفع أكثر من 30 مليون يورو. وأكدت تقارير أن باريس سان جيرمان يمكن أن يعرض وجود اثنين من الرعاة على قميصه، أحدهم للدوري الفرنسي، ليج 1، والآخر في دوري أبطال أوروبا.
