نظمت كلية الإعلام جامعة الأزهر، مساء اليوم، مهرجان شعري بقاعة المؤتمرات بمقر الكلية بمدينة نصر. وشارك في المؤتمر الناقد الأدبي الدكتور علاء جانب، الأستاذ المساعد بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر، والذي ألقى بعض القصائد، بالإضافة إلى حديثه عن تنشيط القدرات الذهنية والإبداعية للطلاب. يأتي ذلك ضمن الفاعليات والأنشطة العلمية والثقافية التي تقيمها الكلية الإعلام، تحت رعاية الدكتور غانم السعيد، عميد الكلية، والدكتور محمود الصاوي، وكيل الكلية، والدكتور رمضان إبراهيم، رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان بالكلية، لتطوير الجوانب الفكرية والإبداعية لدى الطلاب. قال الدكتور غانم السعيد، عميد كلية إن كلية الإعلام جامعة الإزهر، إن الكلية تبذل قصارى جهودها لإثراء الروح الأدبية والعلمية لدى الطلاب، باستضافة قامات كبيرة في المجالات العلمية والأدبية والأكاديمية، ليتذوقوا أنقى وأجود أنواع العلم ولكي يعززوا من طاقتهم إيجابيًا نحو مستقبل أفضل على كل المستويات. وأكد "السعيد"، أن هذا المهرجان الشعري يهدف إلى تنشيط وتطوير القدرات الذهنية والإبداعية والثقافية للطلاب، لتخريج جيل قادر على الإعطاء عن علم ودارية كاملة بكل نواحية الحياتية بفكر إبداعي إنساني متكامل. بدورة قال الدكتور محمود الصاوي وكيل الكلية، أن المنصة الشعرية التي عقدتها كلية الإعلام تعد امتدادا لتلك المنصة النبوية التي عقدها المبي صلى الله عليه وسلم لسيدنا حسان بن ثابت أمير شعراء الإسلام، مبينا أن الشعر كان ديوان العرب الذي تسجل فيه أراحها وآلامها وأحزانها، وكان الشعر حاضر في كل أوقاتهم لا يغيب. وأكد "الصاوي"، أن الكلية تعمل على رعاية الموهوبين من الطلاب، وتقدم لهم كل مايحتاجونه من الخدمات والرعاية التي تؤهلهم للإلتحاق بسوق العمل. وقال الدكتور علاء جانب، أمير الشعر العربي، إن اللغة العربية بخير وأن الناس مازالت تتذوقها، مبينا أنه إذا فقدنا تذوق اللغة العربية نكون فقدنا الصلة بالدين، لأن تراثنا الإسلامي والعربي تعد اللغة العربية أساسه، وإذا لم يستطيع الشخص أن يفهم اللغة العربية فلن يستطيع فهم القرآن الكريم أو الحديث. وأوضح "جانب"، خلال فعاليات المهرجان، أن الحديث باللغة العربية الفصحى هي سنة من السنن لأن النبي كان يتكلم بها، وهي تعتبر من أفضل اللغات لكونها لغة خير خلق العالمين محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف أمير الشعراء، أن من ضمن نعم الله علينا نعمة الأمن والأمان والذي أنعم بها على مصر، حيث أن هناك بعض الدول الأخرى ينعدم لديها هذه النعمة ومهددة دائما بالموت من قبل الإرهابيين، متابعا: "من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها". من جانبه قال الدكتور صبري أبوحسين، أستاذ الكبد ومناظير الجهاز الهضمى بكلية الطب جامعة الأزهر، إن مؤرخي العصر الحديث يتناسون الأزهر تماما ويتناسون أنه العامل الأساسي والمؤثر والمطور والحافظ للشعر والشعراء في هذا العصر. وأضاف "أبوحسين"، أن الدكتور علاء جانب أمير الشعراء العرب، بحركته الشعرية المعاصرة الآن يدل دلالة واقعية على أن الأزهر دائما وأبدا سيظل العامل الأول في الحركة الأدبية في العصر الحديث، كما أن وجوده يدل على أن الأزهر جامعا وجامعة هما الموجهان والمطوران للشعر. وطالب أستاذ الكبد بكلية الطب جامعة الأزهر، بضرورة تكريم الدكتور علاء جانب من الأزهر جامعا وجامعة، بالإضافة إلى نشر شعره على أوسع نطاق، ويصنع منبرا له في قلب الجامع الأزهر باسمه.
