رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الإثنين أن زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، على رأس وفد رفيع المستوى إلى طهران لإجراء محادثات مع كبار المسئولين هناك ترمي إلى السماح للوفد الدولي بدخول القاعدة العسكرية الإيرانية "بارشين" تشير إلى قرب التوصل إلى تسوية حول الملف النووي الإيراني. وتساءلت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - عما ستفضي إليه هذه التسوية...مشيرة إلى ما أعلنه خبراء نوويون من أنه في حال التأكد من وجود غرفة لاختبار انفجارات نووية فإنه يمكن استخدام هذا الأمر في أبحاث عسكرية تقليدية . وأضافت بقولها " أن الخبراء النوويين عادوا في الوقت ذاته ليؤكدوا ضرورة أن يستطيع مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذريه استخلاص أدلة لا لبس فيها إذا ما تم التأكد من إجراء طهران اختبارات تفجيرية لصنع قنابل ذرية " . وحول هذا الشأن ، قال روبرت كيلي ، المفتش السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والباحث البارز في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ، " إن تم التأكد من عدم امتلاك الإيرانيين أي يورانيوم ، فسوف يستطيع مفتشو الوكالة الدولية معرفة هذا الأمر ، فأنت لن تقدر على إخفاء اليورانيوم إن كان حقا في حوزتك " . إلى جانب ذلك ، استخف كيلي مما أعرب عنه بعض الخبراء الغربيين حيث أشاروا إلى قدرة إيران على تنظيف الغرف التفجيرية من أدلة تصنيع أسلحة نووية ...لكنه أبدى شكوكا في الوقت ذاته حول استخدام إيران لمفاعل بارشين،إن تم التأكد من وجوده، للعب دور في صياغة أبحاث حول صنع قنابل ذرية. وأوضحت (نيويورك تايمز) أنه يمكن استخدام اليورانيوم من أجل ضخ الوقود في المفاعلات النووية أو لصنع قنابل ذرية ، لهذا يخشى الغرب من أن يكون الهدف من وراء تخصيب إيران لليورانيوم هو صنع الرؤوس الحربية ، بينما تنفي إيران هذا الأمر لذا يقول خبراء إن تعقب حركة استخدام اليورانيوم بداخل غرف تفجيرية سيقطع شوطا طويلا نحو إثبات أن إيران واصلت التسلح النووي.