اعتدى السيد ثناء نائب القنصل المصري بنيويورك على الزميل "السيد موسى" مراسل الوفد بنيويورك والأمم المتحدة، أثناء قيام الأخير بتغطية الساعات الأخيرة من الانتخابات الرئاسية أمس الخميس. وأثناء تسجيل مراسل الوفد لقاء بالفيديو مع المواطن "عادل قلادة" وسؤاله حول مشاعره وهو يقوم بالتصويت لاختيار رئيس مصري لأول مرة، وماهي المطالب التى يأمل أن يقوم الرئيس القادم بتحقيقها، فوجئ بشخص - تأكدنا فيما بعد من أنه نائب القنصل - يطلب منه الانتهاء ووقف التصوير وعندما سأله مراسل الوفد:"من أنت؟" فوجئ برفضه التعريف بنفسه وصياحه بقوله: "ما تتكلمش كتير واسكت" ثم قام بخطف الكاميرا وتكسير الحامل الخاص بها وإلقائه على الأرض. وعندما حاول مراسل الوفد استعادة كاميرته فوجئ بنائب القنصل يقوم بدفعه هو وعدد من موظفي السفارة ويحاولون التعدي عليه بالضرب، مما أدى إلى سقوط نظارته الطبية، وأخذ نائب القنصل الكاميرا إلى داخل مكتب القنصل الذى لم يتدخل لوقف هذه المهزلة. الطريف فى الأمر أن الكاميرا كانت مازالت تسجل بالفيديو وتم تصوير حديث النائب مع القنصل، وكشف الحديث الذى دار بينهم عن مفاجأة وهو السبب الذي دعاهم للقيام بهذا الاعتداء على مراسل الوفد، حيث قال القنصل "يوسف زادة" إن الكاميرا بها صور لمجموعة من الناس الذين ليسوا أعضاء بلجنة الانتخابات ومن بينهم السائق، مضيفاً أن "بوابة الوفد" ستأخذ ذلك وتقول:"جايبين ناس يزوروا الانتخابات". وأمام تصميم مراسل الوفد على استعادة الكاميرا واستنكار الناخبين الذين شاهدوا الواقعة واندهاشهم من تصرفات نائب القنصل، أعاد أحد الموظفين الكاميرا لمراسل الوفد، ولم يخرج نائب القنصل بعد محاولة الاعتداء وسط محاولات من موظفين آخرين للتهدئة، ومع وصول مندوبي المرشح الرئاسي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح "أحمد شديد" و"أيمن الصوة" اللذين أقنعا "السيد موسى" مراسل الوفد بالصلح. فدخل جميعهم إلى أحد الممرات أمام مكتب القنصل وقام نائب القنصل بالاعتذار عما بدر منه في حضور من شهدوا الواقعة. إلا أن الزميل "أحمد فتحى" مراسل الوفد بنيويورك والأمم المتحدة رفض هذا الاعتذار والتصالح الودي، مؤكدا رفضه الاعتداء على زميله، وقام بطلب الشرطة لتحرير محضر رسمي بالواقعة حتى لا تتكرر هذه الاعتداءات وفعلاً حضرت الشرطة وقامت بتحرير محضر بالواقعة. شاهد فيديو الاعتداء على مراسل الوفد بنيويورك وحديث القنصل "يوسف زادة" ونائبه "السيد ثناء" داخل مكتب القنصل:
