غدا الأحد 18 نوفمبر يوم تاريخى فى سلطنة عُمان تحتفل فيه بالعيد الوطنى الثامن والأربعين، كما تشارك الأمة الإسلامية الاحتفاء بذكرى المولد النبوى الشريف صلى الله وسلم على صاحبها تسليمًا كثيراً. مع استقبال العيد الوطنى يتطلع الشعب العمانى الشقيق لاستقبال عام جديد فى أهم مراحل التاريخ المعاصر والتى بدأت فور تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم. مع استقبال العيد الوطنى تتواصل فعاليات مهمة. فى هذا الإطار ترأس السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان اجتماعاً لمجلس الوزراء. وفى إطار استعراض التطورات الإقليمية والدولية، أكد السلطان قابوس حرص السلطنة على تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول وصولًا لتحقيق الأمن والاستقرار لكافة الشعوب. أكد المحللون أنه على ضوء كلمات السلطان قابوس، فقد جدد التأكيد أن السلطنة ستواصل الاضطلاع بالأدوار الإيجابية التى تقوم بها على مدار عقود فى إطار المحاولات المخلصة التى ترمى إلى تفعيل الوفاق الدولى وسياسات حسن الجوار، والتعايش السلمى انطلاقًا من المبادئ والمواقف الثابتة لدبلوماسية الحكمة العمانية. على الصعيد الوطنى العمانى أبدى السلطان قابوس خلال اجتماع مجلس الوزراء، ارتياحه لما تبذله الحكومة وكافة قطاعات الدولة من جهود لمواصلة مسيرة التنمية الشاملة فى كافة أرجاء الوطن والحفاظ على الجوانب الاجتماعية للمواطنين. وأشاد بإنجاز مشروع مطار مسقط الدولى الجديد وما سوف يتيحه من انفتاح على العالم إلى جانب المطارات الأخرى فى السلطنة. كما أثنى على التطوير الذى شهدته الطرق والموانئ، مشيدًا بدور الوزارات فى تطبيق الخطط والبرامج، ما أدى إلى تحقيق المزيد من النمو الكبير فى مختلف القطاعات كقطاع السياحة وقطاع الثروة السمكية وقطاع التعدين وقطاع الطاقة المتجددة تعزيزًا لتنويع مصادر الدخل منوهاً بالدور الذى تقوم به وحدة دعم التنفيذ والمتابعة. وأكد السلطان قابوس أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص للإسهام بدور أكبر فى إنشاء المشاريع الإنتاجية التى توفر العديد من فرص العمل وتهيئ الظروف المناسبة للكوادر العمانية من أجل الالتحاق بتلك الفرص واستقرارهم فيها. وعلى صعيد آخر، أشاد بالتمارين العسكرية بين السلطنة والمملكة المتحدة «الشموخ 2»، و«السيف السريع 3» حيث أسهمت تلك التمارين فى الارتقاء بقدرات القوات المسلحة وتبادل الخبرات والتدريب على أحدث أنواع الأسلحة والمعدات. وفى ختام الاجتماع تطرق إلى عدد من الجوانب التى تهم الوطن والمواطن، وأسدى توجيهاته بمواصلة العمل تحقيقاً للأهداف المرجوة، متمنيًا للجميع التوفيق لما فيه دوام الخير والازدهار لعمان وشعبها الأبى. كان السلطان قابوس قد استهل الاجتماع بالتوجه إلى الخالق عز وجل بالحمد والشكر والثناء لما أنعم به على عمان من نماء وازدهار سائلًا المولى سبحانه وتعالى أن يديم هذه النعم على الوطن والمواطنين. أدى قسم اليمين أمام السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مجموعة من السفراء، حيث أدى القسم كلٌ من الدكتور محمد بن سعيد البوسعيدى سفير السلطنة لدى اليابان، وأحمد بن سعيد الكثيرى سفير السلطنة لدى أوزبكستان، ويوسف بن أحمد الجابرى سفير السلطنة لدى النمسا، وسيف بن هلال المعمرى سفير السلطنة لدى موريتانيا. حضر مراسم أداء قسم اليمين يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية.
