إطلالة الثورة حركت المياة الراكدة للديمقراطية ولعبت دوراً كبيراً في تغيير المناخ السياسي والثقافي والاجتماعي، وعلي اساسه تغيرت القيادات وبدأت الحقائق تظهر للتغيير في كل المناصب من بينها أصدر المجلس الأعلي للقوات المسلحة قراراً بتعيين دكتور سامي الشريف رئيساً لمجلس أمناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون وقائماً بأعمال وزير الاعلام مما جعلنا نتساءل ماذا سيفعل في المرحلة المقبلة بعد نجاح ثورة يناير فقال: يعيش ماسبيرو حالة من الغليان كيف تتصدي لهذا وما هي روشتتك للعلاج؟ أولاً قبلت منصب رئيس الاتحاد من اجل مصر فلابد أن يعمل الجميع لخدمة الوطن وعبور الازمة التي نعيشها وغليان ماسبيرو يرجع إلي أن خيره أخذه الاخرون وظلمت كوادره التي بدلت من قبل بعض الشخصيات الخارجية التي حصلت علي ملايين من الجنيهات في حين ان اهله الحقيقيين يحصدون الملاليم فهذا يصنع بطبيعة الحال غليانا واعتقد أن الجميع الان يعلم اننا في مرحلة تغيير وعلينا أن نعمل معا حتي نخرج من هذه الازمة مع وعد بتحسين وضعهم المالي والحصول علي جميع حقوقهم في تولي المناصب القيادية. كيف ستواجه مشاكل العاملين في ماسبيرو؟ سوف اعمل انا واللواء طارق المهدي علي وضع حلول فورية لهذه المشاكل خاصة ان ثقتي كبيرة في القوات المسلحة التي تسعي دائما لحل المشاكل ووضع خطوط مستقبلية تساهم في اثراء الشاشة المصرية ومكتبي مفتوح لمن له مظلمة فأنا قبلت هذا المنصب لإيماني بأهمية احترام الاعلامي، والعمل علي ازالة اي معوقات تقابله حتي يتاح له تقديم رسالة اعلامية صحيحة. شباب 25 يناير غاضب من التليفزيون المصري فكيف ستعيد الثقة بين الاثنين؟ من خلال مشاهدتي للبرامج التليفزيونية في الايام الماضية لاحظت أن شباب الثورة كانوا ضيوفاً في برامج التليفزيون ويتحدثون بكل حرية عن مطالبهم وايضا تكلموا بكل شفافية عن تقصير الاعلام المصري في تغطية الاحداث منذ بدايتها ونقدوه نقداً لاذعاً واعتقد أن هذا كان صلحا مبدئياً بينهم وآمل ان نخرج جميعاً بإعلام حر يخاطب عقولهم واحتياجاتهم. وما خططك لاعادة هيكلة الاتحاد؟ قدمت طوال حياتي الاعلامية الكثير لخدمة الاعلام وساهمت في وضع دراسات اعلامية ولدي خبرة كبيرة بكوادر التليفزيون الموجودة حالياً ولكنني لست وحدي الذي اضع هذه الهيكلة فسوف يعمل معي الجميع لوضع روشتة لخلق إعلام يليق بمصر فأمامنا العديد من التحديات التي تواجهنا واتمني في المرحلة القادمة ان استعين بالكوادر والخبرات المتميزة داخل ماسبيرو. ظل الاعلام المصري ناطقاً باسم الحكومة.. متي يرجع إلي الشعب؟ من المفترض ألا يخضع الاعلام للحكومة علي الاطلاق او يكون ناطقاً بلسانها فهو ملك الشعب دافعي الضرائب ينقل لهم الحقيقة التي تدور علي أرض الواقع ويساهم في صنع فكرهم فاستقلالية الاعلام ضرورة حتمية في هذه المرحلة وبرجاله الذين صنعوا الفضائيات الخاصة والعربية ستعيده إلي الشعب حتي يكون قادراً علي المنافسة فالدول تعيد هيكلة اعلامها التقليدي حتي يساير الاعلام الحديث ويكون متواصلاً مع الحياة الاجتماعية فهذا امر في غاية الاهمية خاصة في ظل السماوات المفتوحة وتكنولوجيا المعلومات ورأينا ان الميديا الحديثة Facebook حققت ثورة كاملة العناصر، فنحن نعيش حياة جديدة وقيما تستمد من مقتنيات التكنولوجيا الحديثة ومن تطور صانعيها. تراهن بشكل كبير علي الكفاءات الاعلامية في صنع اعلام حر؟ بالطبع فهم الدفعة القوية التي اعطتها ثورة 25 يناير محملة بالعدالة والحرية والشفافية والديمقراطية لاقامة مجتمع يستحقه المصريون واراهن دائما علي الكفاءات التي سيصيغها المناخ الصحي لاعلام يستطيع ان يعيد للشاشة ووجهها المحترم وجذب المشاهد إليها وخلق تواصل بين الدول العربية والعالم مع اعداد كامل للشباب الذي آمل أن يكون له مستقبل في تقلد المناصب التليفزيونية، خاصة وان لدينا خبراء في الاعلام سنستعين بهم في تدريبهم. ما مصير الاذاعات الموجهة في عصر الاعلام الجديد؟ رغم أن هذا السؤال سابق لاوانه لانني لم اجلس علي الكرسي حتي الان ولكنني اري أن الاذاعات الموجهة تحتاج إلي تطوير كبير حتي تواكب العصر الاعلامي الحديث فهي نشأت علي نظام تقليدي دون اي تطوير المراحل في السابقة وسوف نضع لها امكانيات مالية لتطويرها وصياغتها مرة اخري هي والاذاعة ككل حتي تكون ناطقة بلسان حال الجمهور المصري والعربي خاصة وان الانترنت من حق أي انسان ان يصنع اذاعته بنفسه. حلمك للهيئة التي سيتم تنفيذها مستقبلاً؟ اتمني أن تكون هيئة مستقلة مثل BBC. أعلم أنك من أهل العريش.. فماذا ستفعل لها في المرحلة القادمة؟ سأهتم بإذاعة شمال سيناء والاذاعات المتخصصة، خاصة أن الاعلام المتخصص له دور كبير في جذب السياحة ورفع شأن الاقتصاد المصري وأن سيناء أرض خصبة من الممكن الاستفادة بها مستقبلا لجذب رؤوس الاموال الخارجية للاستثمار فيها، وسنعمل علي ربطها بالعاصمة من خلال الاذاعة وتليفزيون القناة.