رفض المكسيكيون خطة لإنشاء مطار بالعاصمة مكسيكو سيتي بتكلفة 13.3 مليار دولار أمريكي، والتي بالفعل تم الانتهاء من ثلثها بتكلفة 5 مليار دولار، بعد تشاور عام أجرته الحكومة، حسب ما كشفه منظمو الاستطلاع العام. وقال الرئيس المكسيكي المنتخب أندريه مانويل لوبيز أوبرادور إنه سيلتزم بنتيجة التصويت، غير الملزم قانونيا، بينما أعلن المتحدث باسمه جيسوس راميرز، اليوم الاثنين، أن الرئيس المنتخب سيفسر الخطوات المقبلة التي سيتم اتخاذها بشأن المطار. وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن أكثر من مليون مكسيكي صوتوا في التشاور العام المثير للجدل، والذي أجراه لوبيز أوبرادور حول استمرار خطط إنشاء المطار الجديد في مدينة تكسكوكو شمال شرق مكسيكو سيتي، أو إلغاء الخطط لصالح إبقاء المطار الدولي الحالي وتطويره بمبنى للركاب ومدرجين للطائرات يصلان إلى قاعدة عسكرية في سانتا لوشيا شمال العاصمة. وقال إنريكي كالديرون الزاتي، رئيس مؤسسة "أرتورو روزينبلوث" المسؤولة عن تعداد الأصوات، إن 747 ألفا أيدوا خيار تطوير المطار الحالي، بينما صوت نحو 310 ألفا لصالح استمرار عمليات إنشاء مشروع المطار الجديد. ولفتت الصحيفة إلى أن التشاور العام، الذي جرى من الخميس إلى أمس الأحد، أثار جدلا على عدة جبهات بينها إعطاء المصوتين قرار تقني يخص البنية التحتية مثل إنشاء مطار في أحد أكبر مدن العالم. وأوضحت الصحيفة أن إلغاء خطط المشروع الحالي الذي تم الانتهاء من ثلثه حتى الآن، يعني خسارة أكثر من 5 مليار دولار تم إنفاقهم بالفعل ما قد يؤدي إلى مطالبة أكبر حاملي السندات، التي تقدر ب6 مليار دولار تم إصدارها لتمويل المشروع، باستعادة فورية لأموالهم. وأشارت الصحيفة إلى أن البيزو المكسيكي هبط بشكل حاد خلال عطلة الأسبوع على وقع أنباء نتيجة التشاور العام لتبلغ قيمته 73ر19 أمام الدولار الأمريكي مقارنة ب37ر19 قبل إعلان نتيجة التصويت. ونوهت الصحيفة بأن لوبيز أوبرادور، الذي فاز في انتخابات الرئاسة أول يوليو الماضي بأغلبية ساحقة، وصف المشروع الذي صممه المعماري البريطاني نورمان فوستر "مضيعة للمال" في دولة ذات احتياجات اجتماعية مثل المكسيك، كما قاد حملة لصالح البديل قبل التشاور العام نظرا إلى أنها خطة أقل تكلفة، حسب وصفه.
