أكد المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس حزب الوفد، أن ذكرى السادس من أكتوبر المجيد تعد يوماً تاريخياً فى حياة المصريين، وأكدت إرادة المصريين نحو تحرير بقعة غالية من أرض الوطن، مشيراً إلى أن الجيش المصرى استطاع أن يحقق معجزة كبرى- بكل المقاييس- شهد لها الدانى والقاصى، والأعداء قبل الأصدقاء، فقد استطاع الجيش المصرى الثأر لكرامة الأمة العربية بالكامل، وقهر الغطرسة الإسرائيلية، وكسر شوكة العدوان الصهيونى، وتحطيم حلمه وأطماعه. وأضاف «أبوشقة»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أحسن القول، حين قال إن القوات المسلحة المصرية ليست فى خدمة مصر فقط، ولكن فى خدمة أشقائها العرب، وقد أوجز التعبير حين أشار بعبارة بليغة وهى «مسافة السكة»، كناية عن قرب المسافات بين مصر وشقيقاتها من الدول العربية، وأن أى عدوان على أى دولة عربية هو عدوان على مصر، مؤكداً أن الوطن العربى نسيج واحد، وكتلة واحدة لا يمكن صهرها أو قهرها. وحيا رئيس حزب الوفد الرئيس السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول محمد زكى، القائد العام، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمد فريد، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بهذه المناسبة قائلاً: «نهنئكم بهذا العيد الذى هو انتصار للعرب، وكسر لغطرسة العدو الإسرائيلى»، مؤكداً أن الجيش المصرى حقق أعظم انتصارات الأمة العربية فى تاريخها الحديث فى نصر أكتوبر، وقد جسدت الحرب أصالة وعراقة شعب مصر، وبينت مدى التلاحم بين الجيش والشعب، وعظمة الولاء للوطن بما قدموه من تضحيات وفداء وبطولات وأثبتوا للعالم أنه لا تهاون مع معتدٍ أثيم، ولا تفريط فى ذرة من رمال الوطن الغالى على نفوس المصريين أجمع. وأشار «أبوشقة» إلى أن هذا الانتصار سبقه إعداد جيد للحرب، حتى كانت ثمرة نتاجه تحطيم أسطورة خط بارليف وكسر شوكة العدو الإسرائيلى، وظهرت قدرة الجيش المصرى، وأن للوطن درعاً وسيفاً يحميه. وأكد رئيس الوفد، أن أهم نتيجة استراتيجية لنصر أكتوبر هى إنهاء حالة اللا حرب واللا سلم فى الشرق الأوسط، وإعادة مصر لوضعها القيادى بين الدول العربية، كما أظهرت حرب أكتوبر تأثير النفوذ العربى على الشأن العالمى بشكل عام، ومن ناحية أخرى فقد لقن الجيش المصرى درساً للعدو الإسرائيلى لن يمحى من ذاكرته عبر التاريخ، وقد حققت روح أكتوبر فى حرب العزة والكرامة ومن بعدها بطولات كثيرة، ولا تزال تحقق الإنجاز تلو الآخر، وهو ما يؤكد أن روح أكتوبر باقية فى كل فرد من أفراد الشعب والجيش معاً ويداً بيد من أجل خوض معركة البناء والتنمية. وأشاد «أبوشقة» بالجيش المصرى داعياً ألا ننسى دوره البطولى فى حماية ثورتى 25 يناير و30 يونيو عندما تلاحم الجيش مع الشعب، وربما لم يشهد التاريخ هذا الارتباط القوى بين شعب وجيشه فى السلم والحرب كما هو فى مصر، فقد استطاع الجيش الوطنى إفشال مخطط سقوط مصر الذى سقطت فيه دول مجاورة، واستطاع أن يحمى حدود الوطن من الاختراق.. كما حمى الداخل من الفتن والمؤامرات- ولا غرابة فى ذلك- فهذا ديدن الجيش المصرى بمعدنه الأصيل وأنه دائماً وأبداً فى خدمة هذا الوطن. وقدم «أبوشقة» تحية من القلب بالأصالة عن نفسه وبالإنابة عن جموع الوفديين للقوات المسلحة قادة وأفراداً بهذه المناسبة التى غمرت الشعب بالفرحة والسعادة؛ لأنه أدرك قوة جيشه الوطنى، وأنه لا يعمل إلا لصالح الوطن والشعب.