التقى محمد عمرو وزير الخارجية اليوم الثلاثاء بالسيد هايلاماريام ديسالن وزير خارجية إثيوبيا لبحث سبل حل الأزمة السودانية والخروج بالطرفين من دائرة المواجهة. كما جرى بحث تعزيز العلاقات المصرية الإثيوبية وذلك فى إطار زيارته للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لحضور الاجتماع الطارئ لمجلس السلم والأمن الأفريقى حول المواجهات العسكرية بين السودان وجنوب السودان. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزير محمد عمرو قد اتفق مع نظيره الإثيوبى على تنسيق البلدين مع اللجنة الأفريقية عالية المستوى المعنية بالأزمة السودانية، برئاسة تابو مبيكى رئيس جنوب أفريقيا السابق ، من أجل إعادة السودان وجنوب السودان إلى مائدة المفاوضات لحل المشكلات العالقة بينهما، كما اتفق الوزيران على تصور مشترك للخطوات التى سيتم اتخاذها لإقناع البلدين باستئناف اللقاءات، حيث ستقوم كل من مصر وإثيوبيا بإجراء الاتصالات مع الخرطوم وجوبا فى هذا الشأن. كما اتفق الوزيران المصرى والإثيوبى على السعى لترتيب اجتماع يضم كلا من اللجنة الأفريقية ومصر وإثيوبيا والسودان وجنوب السودان لبحث سبل حل الأزمة، على أن يعقد الاجتماع فى القاهرة أو فى أديس أبابا. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن عمرو قد بحث أيضا مع نظيره الإثيوبى عددا من المسائل الثنائية بين البلدين، حيث تم الاتفاق على عقد آلية التشاور السياسى واللجنة المشتركة فى القاهرة خلال شهر يونيو المقبل، كما تم استعراض التعاون فى مجال الصحة، حيث أعرب الجانب الإثيوبى عن تقديره الشديد للدور الذى تقوم به القوافل الطبية المصرية فى تقديم الرعاية الطبية للمواطنين الإثيوبيين، وجرى أيضا استعراض تطورات إنشاء مدينتين صناعيتين مصريتين فى إثيوبيا، وكذلك إنشاء قرية سياحية مصرية على بحيرة داندى الإثيوبية الشهيرة . وأضاف المتحدث أن الوزيرين قد اتفقا أيضا على استقبال القاهرة قريبا لوفد من الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية لتعزيز العلاقات بين الشعبين.
