أكد ناصر بيان رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية الليبية أنه لا توجد استثمارات مصرية كبيرة في ليبيا ومعظمها استثمارات ليبية في مصر وتتركز أنشطة رجال الأعمال المصريين في تنفيذ العديد من المشروعات في الجماهيرية وتقديم الخدمات والعمالة وتنفيذ مشروعات المقاولات والإنشاءات من خلال شركات مصرية. وأرجع »بيان« عدم وجود استثمارات مصرية كبيرة في ليبيا إلي تركز جميع القرارات في يد العقيد القذافي. فيما وصفه بمركزية الدولة والاجراءات غير المشجعة للاستثمار لافتاً إلي عدم قدرة أي مسئول أو وزير ليبي علي اتخاذ قرار استثماري دون الرجوع إلي العقيد القذافي، كما أشار إلي أن النظام الليبي لا يسمح بتملك المنشآت للمستثمرين من خارج ليبيا وإنما يتم بنظام الانتفاع وفي حالة بناء مصانع لمستثمرين أجانب تعود ملكيته إلي الشعبيات الليبية وهذا هو سبب عدم وجود استثمارات مصرية هناك، وأشار إلي أن حجم الاستثمارات الليبية في مصر تبلغ نحو 3 مليارات دولار. وأوضح رئيس جمعية رجال الأعمال المصرية الليبية ان الأوضاع الحالية في ليبيا أدت إلي توقف أعمال الشركات المصرية وعودة العمالة وهذه خسائر مباشرة. كما أثرت الانتفاضة الحالية علي توقف مشروع مدينة الفاتح ومشروعات أخري سياحية وبترولية وزراعية في مصر، كما أن القذافي قد رصد لها استثمارات تبلغ قيمتها 10 مليارات دولار في آخر زيارة له إلي مصر وكان مقررًا أن يتم بناء مشروع مدينة الفتح في التجمع الخامس. وقال »بيان« إن رجال الأعمال بالجمعية يتابعون الوضع حاليا في ليبيا مؤكدا انه مع انحيازه الكامل الي الثوار وتغيير النظام في ليبيا الذي وصفه بأنه معوق للاستثمار لافتاً إلي أن الوضع سيكون أفضل مليون مرة للعلاقات الاستثمارية المصرية الليبية بعد رحيل القذافي، موضحا معاناة رجال الأعمال من أوضاع النظام الحالي، وأكد أنه إذا استمر هذا النظام فإنه حتماً سيكون هناك أزمة في العلاقات مع مصر لقناعة »القذافي« بأن المصريين لهم دور كبير في الثورة الحالية في ليبيا.