استنكر عدد من النواب الكويتيين إقامة السفارة الإيرانية في الكويت الاحتفال بيوم الجيش الإيراني بأحد فنادق الكويت، وقالوا إن إقامة مثل هذه الاحتفالية خارج مقر السفارة استفزاز ومساس بالسيادة الكويتية، واستفزاز لاشقائنا الخليجيين خاصة في الإمارات التى يحتل الجيش الإيراني ثلاث جزر، هي أرض عربية خليجية. وأوضح النواب أن حضور المسئولين لاحتفال الثورة الإيرانية يأتي من باب المجاملة الديبلوماسية ، أما حضورهم لعيد الجيش الإيراني الذي لم يفعل إلا احتلال الجزر العربية فهو أمر غير مقبول يتحمل وزره من يقوم به ، معربين عن دهشتهم لتعمد السفارة الإيرانية تنظيم الاحتفال بيوم الجيش الايراني هذا العام لأول مرة خارج أسوار مبنى السفارة الإيرانية ، بينما كان ينظم في السابق داخل مبنى السفارة ، وهل الهدف هو استفزاز الخليجيين والكويتيين واحداث أزمة مع الأشقاء فى الإمارات ؟. وخلال الاحتفال الذى أقيم مساء أمس "الأربعاء" ، قال السفير الإيراني روح الله قهرماني جابك ، إنها ليست المرة الأولى التي يقام فيها حفل خارج السفارة ، وكل البعثات المعتمدة تقيم احتفالاتها خارج سفاراتها ، والأمر لا يتعارض مع القوانين في الكويت وإثارة الموضوع بهذا الشكل هو الأمر المستغرب ، ونفى ما يقال أن الحفل هو استفزاز لمشاعر الكويتيين أو انتهاك لسيادة الكويت ، مشددا على أن هذا الاحتفال لاعلاقة له بمثل هذه الإثارات التي نستغربها بالفعل. وقد منعت قوات الأمن محاولات من جانب النواب لتخريب الاحتفال ، وجرى حجزهما لأكثر من ساعة قبل أن يطلق سراحهما بعد خروج السفير والدبلوماسيين. يتزامن هذا التصرف الإيراني مع وجود توتر في العلاقات الخليجية الإيرانية بسبب زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد لجزيرة "أبوموسى" الإماراتية ، وهو الأمر الذي استنكره وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ، ووصفوها بالعمل الاستفزازي الذي يتناقض مع سياسة حسن الجوار ، وطالب المجلس الجانب الإيراني بإنهاء احتلاله للجزر الإماراتية .
