أعدت صحيفة (إندبندنت) البريطانية تقريرا عن "يوم الأسير العالمي" والذي تزامن وقته مع بدء إضراب السجناء والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية عن الطعام احتجاجا على قوانين الاعتقال الإداري الذي مكن إسرائيل من احتجاز السجناء الى أجل غير مسمى بدون تهمة واضحة. وأضافت الصحيفة أن عدد من سيشاركون في هذا الإضراب سيصل إلى حوالي 1600 سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية إضافة إلى اثنين آخرين مضربين عن الطعام منذ 48 يوما. ولفتت الصحيفة إلى أن المعتقلان الفلسطينيان "بلال دياب"،27 عاما، و"طاهر حلاحله"،34 عاما، أضربا عن الطعام منذ أكثر من شهر ونصف واضطرت إسرائيل إلى الوصول إلى اتفاقات فردية تضمن الإفراج عنهما، من أجل تجنب الحاجة إلى تحول أساسي في السياسة العامة الإسرائيلية واتخاذها قاعدة، وجاء ذلك بعدما أكدت منظمة الأطباء من أجل حقوق الإنسان أن صحة دياب تدهورت أكثر من مرة. وأشارت الصحيفة إلى أنه هناك أكثر من 300 معتقل من بين 4700 سجين فلسطيني لدى إسرائيل معتقلون إداريا حتى أنهم قد لايعرفون لماذا تم اعتقالهم. وأكدت الصحيفة أن الإضراب عن الطعام لا يقتصر فقط على الاحتجاج على الاعتقال الاداري، بل يتضمن مطالب تتعلق بالحقوق الأساسية للسجناء مثل منع الحبس الانفرادي وتحسين حقوق الزيارة العائلية، وزيادة فرص الحصول على الكتب، والتعليم والصحف وغيرها من حقوقهم المشروعة. وقال "جاد الله مراد"، باحث قانوني في حقوق السجناء، إن عملية الإضراب عن الطعام كانت أداة فعالة للغاية في الماضي، حيث نجح إضراب "خضر عدنان"، الذي يعتقد أنه عضو في حركة الجهاد الإسلامية الفلسطينية، عن الطعام لمدة 66 يوما مما أدى إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل وأجبرتها على الإفراج عنه.