كتبت - أميمة أحمد ماهر: يشكو البعض زيادة في الوزن، على الرغم من اتباع رجيم قاسي أو حتى ممارسة الرياضة. ويرجع الأمر إلى الغدة الدرقية، فهي المسؤولة عن عمليات الأيض، وسرعة استخدام الجسم للطاقة. كما تسيطر الغدة الدرقية على استجابة الجسم للهرمونات التي تفرزها أجزاء أخرى من النظام، مما يزيد الوزن، على الرغم من اتباع رجيم ما، بدلًا من خفضه. وتعد الغدة الدرقية مسؤولة عن عمليات التمثيل الغذائي؛ وتشمل عمليات أيض الكربوهيدرات والدهون والبروتينات. وتؤدي الغدة الدرقية دورًا رئيسيا في نموِ الجسم، والتطور العقلي، وتوفير الطاقة والحرارة لخلايا الجسم. وهي تفرز هرمونات مساعدة في تنظيم عملية التمثيل الغذائي. وعند نقص إفراز هذه الهرمونات، فإن مستويات ال "تي 3" و ال "تي 4" لا تكون كافية، أو ضمن المستوى المطلوب اللازم للحفاظ على التمثيل الغذائي، وبالتالي تقل قدرة الجسم على إحراق السعرات الحرارية المستهلكة، مما يبطئ أجهزة الجسم، فلا تقوى على أداء وظائفها، فيحبس الماء والملح داخل الجسم، وهو ما يتسبب بالانتفاخ. كما تؤثر هرمونات الغدة الدرقية في طريقة تفسير الإشارات الصادرة من الدماغ الى الجسم، كالشعور بالجوع والشهية والإمتلاء؛ إذ تجعل المرء يشعر بالجوع وهو غير جائع، كما تؤثر في إفراز هرمون السيروتونين، الذي يتحكم بطبيعة الشعور لدى الأفراد، فيعمل الفرط في نشاط الغدة الدرقية إلى تقليل مستويات هذا الهرمون، مما يمنع الشعور بالرضى عند الفراغ من تناول وجبة الطعام. لذا، لا بد من ممارسة بعض التمرينات الرياضية التي تعيد تنظيم الهرمونات . يساهم قصور الغدة الدرقية في تعزيز مقاومة الإنسولين، مما يزيد الوزن؛ إذ يحفز ارتفاع مستويات الإنسولين في الجسم الشهية، ويدفع لتناول المزيد من الكربوهيدرات، فتقل قدرة الجسم على إحراق الدهون، وبالتالي يزيد الوزن.