كتب عماد خيرة : شهد موقع الضبعة النووى بالساحل الشمالى، صباح اليوم الاثنين، أول زيارة لمسئول روسى رفيع المستوى للاطمئنان على جداول سير الأعمال بالموقع الذى يتم تجهيزه لإنشاء أربعة مفاعلات نووية لأول مرة على أرض مصر . أكد مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن الحكومتين المصرية والروسية توليان اهتماما كبيرا وجدية وأهمية قصوى لمتابعة الخطوات التمهيدية لعمليات الإنشاءات والدراسة المسبقة لإقامة المفاعلات. وقال المصدر إن الزيارة هى الأولى للدكتور لامرينكو رئيس شركة اتوم ستروي اكسبورت ونائبه سوسنين لتفقد موقع المحطة النووية بالضبعة يرافقهم الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية وعدد من قيادات الهيئة. وأضاف المصدر أن الهدف من الزيارة الإطلاع على ما تم من خبراء مصر وروسيا الذين يقومون بجمع البيانات من نحو العام حول القياسات البيئية والجغرافية والجيولوجية والتغيرات المناخية ومسح البيئة البحرية المحيطة بموقع إقامة المحطات . وأكد المصدر أن الدكتور لامرينكو هو رئيس الشركة الروسية المنبثقة من شركة روساتوم التى فازت بمناقصة إقامة أول مفاعلات نووية على أرض مصر للقيام بدور مقاول الأعمال التمهيدية للتجهيز للكود الإنشائى ووضع التصميمات الهندسية الخاصة بوضع كل مفاعل على أرض الموقع , وعقد الجانبان المصرى والروسى اجتماعا لمناقشة أماكن وضع المفاعلات الأربعة حسب نتائج الدراسات. تضمنت الزيارة رؤية الموقع على الطبيعة والمجاورة السكنية الخاصة بسكن العاملين وتم خلال الزيارة مناقشة تقدم سير الأعمال في المشروع ، وتأتي الزيارة كواحدة من سلسلة اللقاءات بين الإدارة العليا للجانبين. وجدير بالذكر أنه قد تم بفضل الله تعالى التوقيع على إشارة البدء في تفعيل وتنفيذ عقود مشروع المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة بين الجانبين المصرى والروسى. وتتكون المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، ومن المتوقع الانتهاء من الوحدة الأولى منها والاستلام الابتدائى والتشغيل التجارى بحلول عام 2026، والوحدات الثانية والثالثة والرابعة بنهاية عام 2028.