وسط جو ملبد بالغيوم حول ما أثير بخصوص نقل شحنة من الأسلحة إلى سوريا على متن إحدى السفن الألمانية، رأت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن ألمانيا ليس لها أي صلة بهذا الموضوع وأن ألمانيا بريئة من دم المواطنين السوريين. وتساءلت الصحيفة عن كيفية دعم ألمانيا للنظام السوري مع أنها أول المؤيدين لفكرة فرض عقوبات على سوريا على أثر حملات القمع العنيفة التي تقوم بها القوات السورية المؤيدة للرئيس السوري "بشار الأسد" ضد المتظاهرين، في حين فرض الاتحاد الاوروبي المؤلف من 27 دولة، من بينهم ألمانيا، حظر بيع أو شراء أسلحة من أو إلى سوريا. وأضافت الصحيفة أن الحكومة الألمانية تعمل جاهدة على فحص ودراسة التقرير الخاص بحمولة تلك السفينة وعن ماهية شحنة الأسلحة المتجهة إلى سوريا. ومن جانبه، قال "تورستن ليودكي"، وكيل شحن السفن في هامبورج: "إنه تم استئجار السفينة من قبل شركة "أوديسا" الأوكرانية لغرض نقل بعض المعدات الثقيلة مثل المضخات وأشياء من هذا القبيل"، وأضاف: "إننا لن نسمح بوجود أي أسلحة على متن السفينة". وذكرت الصحيفة نقلا عن مجلة "دير شبيجل" الاسبوعية الالمانية أن السفينة الألمانية "أتلانتك كروزر" تم إيقافها في البحر المتوسط بعد أن تم الإبلاغ عن أن السفينة تحمل على متنها معدات عسكرية إيرانية متجهة إلى ميناء "طرطوس" السوري، الواقع على ساحل البحر المتوسط، والتي كانت من المفترض أن تصل الجمعة الماضية. وذكرت مجلة "دير شبيجل" أن شحنة الأسلحة تم تحميلها في دولة "جيبوتي"، وأن السفينة غيرت مسارها تجاه مدينة "الإسكندروتة" التركية وبعد ذلك توقفت على بعد حوالي 50 ميلا إلى الجنوب الغربي من طرطوس. وفي نفس السياق، أكدت وزارة الاقتصاد الألمانية انها تحقق بعناية شديدة في تلك القضية الشائكة، ولكنها لم تتخذ أي قرارات حتى الآن لأنها لا تملك أي أدلة مادية حتى الآن.