تسود حالة من الغضب داخل أروقة أندية دوري القسم الثاني بعد أن تجاهل مسئولو المجلس القومي للرياضة وعلى رأسهم الدكتور عماد البناني رئيس المجلس وأيضاً لجنة تسيير أعمال اتحاد الكرة برئاسة أنور صالح صرف المنحة المالية التي وعدوا بها بعد توقف النشاط الكروي عقب أحداث مجزرة استاد بورسعيد المريرة التي راح ضحيتها 74 مشجعاً للأهلي بعد لقاء الفريق الأحمر مع المصري البورسعيدي بالدوري الممتاز. أبدى اللواء إبراهيم مجاهد رئيس مجلس إدارة نادي المنصورة استياءه الشديد من عدم وصول الدعم المالي الذي وعد به مسئولو لجنة تسيير أعمال اتحاد الكرة مؤخراً موضحاً أن الأزمات المالية التي تحاصر فرق القسم الثاني ستتفاقم خلال المرحلة المقبلة نتيجة مطالبة اللاعبين بالحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة وهو الأمر الذي تقف أمامه قيادات الجبلاية موقف المتفرج. وقال مجاهد ل"بوابة الوفد" أن المنصورة يملك حق اللعب في دورة ثلاثية للترقي والصعود للدوري الممتاز بالموسم الجديد في ظل تجميد نشاط المصري البورسعيدي خلال الموسم المقبل عقب مجزرة بورسعيد، واقترح رئيس نادي المنصورة استكمال دورة الترقي التي كانت مقامة الموسم الماضي بين فريقه والترسانة وأسوان وتم إلغاؤها لتصعيد فريقين وإقامة الدوري في الموسم الجديد بمشاركة 20 نادياً لتعويض الأندية التي كانت تسعى للصعود. أما فايز عريبي رئيس مجلس إدارة نادي طنطا فأكد أن ناديه لم يتلق أي دعم خلال المرحلة الأخيرة بعد توقف النشاط موضحاً أن اتحاد الكرة لم يبد رداً حاسماً بشأن هذا الدعم والمجلس القومي للرياضة لم يصرف أية مبالغ مالية للأندية رغم شكواها من الأزمات المالية الطاحنة عقب توقف النشاط. وقال عريبي: " نتمنى أن يتم صرف الدعم المزعوم للأندية واللاعبين والمدربين في أقرب فرصة خاصة أن جميع الفرق تعاني بشدة من فترة التجميد التي نعيشها حالياً". وأوضح المستشار جمال عويس رئيس نادي الواسطي أن الفرق التي تلعب بدوري القسم الثاني والثالث والرابع على وشك الإفلاس بسبب توقف النشاط والدعم المالي من المجلس القومي للرياضة بدون مبرر واضح. وقال عويس: إن الواسطي يعاني من شبح الإفلاس ورصيد النادي البنكي صفر واللاعبون يطلبون الحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ شهور فلم يتقاضوا رواتبهم منذ فترة كبيرة والنشاط متوقف والدعم لم يصل ولا نعلم مستقبل الفريق في ظل هذه الأوضاع الصعبة.