فتحت مراكز الاقتراع في زيمبابوي أبوابها اليوم الإثنين، أمام الناخبين ، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي تجرى لأول مرة في ظل غياب روبرت موجابي الرئيس السابق لزيمبابوي، والذي حكم البلاد لمدة 37 عاما. وامتدت الطوابير الطويلة أمام بعض مراكز الاقتراع في العاصمة هراري، فيما يحق لنحو 5ر5 مليون شخص التصويت في الانتخابات التي إما أن تجلب الشرعية الدولية والاستثمارات للبلاد، أو مزيدا من الركود للاقتصاد في حال حدوث انتهاكات جسيمة خلال عملية التصويت. ويتنافس في هذه الانتخابات كل من إيميرسون أمنانجاوا الرئيس المؤقت ورئيس الحزب الحاكم "الاتحاد الوطني الزيمبابوي الإفريقي" (الجبهة الوطنية) والبالغ من العمر 75 عاما، والذي وصل إلى السلطة في نوفمبر الماضي بعد استقالة موجابي تحت ضغط الشارع وحزبه، ذلك إلى جانب ونيلسون تشاميسا /40 عاما/ من حركة التغيير الديمقراطي، وعدد من المرشحين غير البارزين. وكانت الانتخابات الرئاسية السابقة التي جرت في عام 2013 بزيمبابوي - والتي فاز فيها موجابي بنسبة 61 في المائة - قد شهدت عمليات تزوير وعنف طال أنصار منافسه زعيم المعارضة مورجان تشنجيراي، الذي أضطر إلى الاعتراف بفوز حزب خصمه الرئيس روبرت موجابي في الانتخابات البرلمانية، وذلك بعد إعلان فوز حزب "زانو-إف بي" الذي يتزعمه موجابي ب137 مقعدا من أصل 210 مقاعد بالبرلمان.